سياسة

بن شماش يتراجع عن قرارات تأديبية في حق أعضاء “تيار المستقبل”

قرر المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة الأمين العام حكيم بن شماش بالإجماع التراجع عن القرارات التأديبية التي اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، مرجعا ذلك إلى النية الصادقة من أجل التجاوب المشترك مع نداء الأمين العام.

وكان المكتب الفيدرالي قد جريد كلا من جمال هاشم، وسرحان لحرش، وهشام عيروض، وفتاح أخياط، وحميد نهري من العضوية بالمكتب، عقب انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الأصالة والمعاصرة.

وسبق أن سحب بن شماش تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، وهي القرارات التي لم ترق أعضاء من المكتب السياسي للحزب وعلى رأسهم أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرون، فاعتبروها “غير ملزمة” إلا لابن شماش بصفته الشخصية.

ويأتي هذا التراجع بعد قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، إلغاء قرار طرد كوادر المتخذ من طرف المكتب الفيدرالي برئاسة بن شماس، وعقب قول المحكمة ذاتها، يوم الأربعاء 9 أكتوبر، ببطلان اللجنة التحضيرية لتيار المستقبل التي يرأسها كودار.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتفاقمت مع اقتراب موعد المؤتمر الرابع، وبدأ سباق بعض القيادات للحشد استعدادا لخلافة بنشماش.

وتفجر اجتماع للجنة التحضيرية للحزب، في ماي الماضي، على وقع خلافات حادة بين تياري “المستقبل” و”الشرعية”، ففي الوقت الذي أعلن فيه تيار “المستقبل” أن اللجنة التحضيرية صوتت على سمير كودار رئيسا، قال بن شماش إنه رفع الاجتماع قبل انتخاب أي رئيس.

وأوصى بلاغ للمكتب الفيدرالي اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، بمواصلة الاشتغال والتهييء الفعلي للمؤتمر، وإعداد الشروط والترتيبات الكفيلة بعقده في أحسن الظروف وفي آجاله القانونية.

يذكر أن الأمين العام لحزب “الجرار” أطلق مبادرة بتاريخ 23 شتنبر 2019 وبنداء 16 أكتوبر الجاري، قصد توفير الشروط اللازمة لإطلاق حوار داخلي يجمع كل مكونات ومؤسسات الحزب ومناضلاته ومناضليه من أجل الإعداد المشترك للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وفي ظل صراع الأجنحة داخل حزب “الجرار”، أصدر 5 من مؤسسي الأصالة والمعاصرة “نداء المسؤولية” من أجل إنقاذ الحزب، ويتعلق الأمر بحسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، وعلي بلحاج ومحمد بنحمو، وعقب ذلك أصدر تيار فاطمة الزهراء المنصوري “نداء المستقبل”، داعيا إلى إقرار ديمقراطية داخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *