اقتصاد، سياسة

بعد استقالة مزوار .. تعيين البشيري رئيسا مؤقتا لـ”الباطرونا”

تم مساء اليوم الاثنين بالدار البيضاء، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب “الباطرونا” ، انتخاب محمد البشيري، المدير العام للشركة المغربية لصناعة السيارات “سوماكا”، رئيسا مؤقتا للاتحاد العام لمقاولات المغرب لمدة 3 أشهر، خلفا لصلاح الدين مزوار الذي قدم استقالته بعد بلاغ ناري لوزارة الخارجية ضده.

وفي هذا الإطار، قال البشيري في تصريح للصحافة، “إنه لشرف كبير أن يتم انتخابه من طرف المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتكليفه بهذه المسؤولية”.

وأضاف البشيري، أنه “ابتداء من غد الثلاثاء، سيباشر العمل مع جميع فعاليات الاتحاد، وسيكثفون العمل لصالح المقاولة المغربية”، موضحا أن “الولاية ستنتهي في 22 يناير من العام المقبل حيث سيتم انتخاب الرئيس الجديد”.

وكان صلاح الدين مزوار قد قدم استقالته من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب المعروف اختصارا بـ”الباطرونا”، عقب البلاغ “الناري” لوزارة الخارجية التي وصفت تصريحاته بخصوص الجزائر خلال مؤتمر دولي بمراكش بـ”التصرف المتهور والأرعن”.

وقالت وزارة الخارجية إن “حكومة صاحب الجلالة تشجب التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور للسيد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش”.

وأضاف بلاغ الخارجية أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب “لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار”، مضيفا أن موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص “واضح وثابت”.

يذكر أن مزوار قال في مؤتمر دولي عقد بمراكش: “ما أريد أن أقوله هو أن المغرب العربي يعيش تحولات بنيوية تحمل الأمل. وما ألاحظه في الجزائر يحمل الأمل. فعكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الجزائر لن تعود إلى الوراء، وبالتالي فإن السلطة العسكرية سيكون عليها أن تقبل تقاسم السلطة”.

وأضاف: “فحل الإشكالية التي تعيشها الجزائر اليوم هو هي ان يتم جر السلطة الجزائرية على قبول حل تقاسم السلطة. ولكن عليه أن يقبل بالتفاهم مع أولئك الذين شن عليهم حربا داخلية لمدة 10 سنوات، لأنها هي إحدى القوى النادرة المنظمة التي ما زالت في الجزائر. جميع التنظيمات السياسية التاريخية تم رفضها بشكل بنيوي وجذري من قبل المواطنين الذين نزلوا إلى الشارع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *