مجتمع

مجلس الشامي يقترح توصيات لوقف نزيف هجرة الكفاءات إلى الخارج

قدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقرير له برسم سنة 2018، توصيات يمكن تنزيلها للحد من نزيف هجرة الكفاءات إلى الخارج، من خلال الوقوف على تجارب بعض البلدان الصاعدة أو النامية.

وكان وزير التربية الوطنية قد أكد أن حوالي 600 مهندس يغادرون المغرب كل سنة، كما صرحت الفدرالية المغربية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات والأوفشورينغ أن حوالي 8 آلاف من الأطر المغاربة من ذوي التجربة والكفاءة يهاجرون نح الخارج سنويا.

واقترح المجلس في تقريره الذي قدم اليوم الاثنين في ندوة بالرباط، إعادة النظر في برنامج تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، بما يمكن من جعله إستراتيجية أكثر اندماجا تحل محل المقاربة المعتمدة والقائمة على برامج وآليات معزولة (فينكم، مغربكم).

ويقتضي هذا، بحسب التقرير ذاته، تركيز العمل على عوامل الجاذبية المتعددة الأبعاد للبلاد، والتي تستوجب انخراط فاعلين عموميين وخواصا ينتمون إلى مختلف القطاعات. ويجب تنفيذ الإستراتيجية المعنية بكيفية مندمجة ومنسقة، لتحقيق أهداف محددة بشكل دقيق ووفق برنامج زمني محدد سلفا، وبناء على الانخراط التام لجميع الفاعلين المعنيين.

كما اقترح تعزيز وإغناء خارطة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج عبر اقتراح معلومات أوفى وتصنيف أدق للكفاءات، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ينبغي أن ترتكز على نظام معلومات شامل، يتم إغناؤه من خلال نتائج بحوث دورية وتستهدف هذه الكفاءات، وذلك من أجل الإحاطة بخصائصها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية وكذا حاجياتها وانتظاراتها.

ودعا تقرير مجلس الشامي إلى ضمان إشراك أفضل للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في السياسات العمومية الوطنية وفي الحياة السياسية بالمغرب بشكل عام، وتعزيز جاذبية المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى تيسير ولوج الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ذات المؤهلات العالية إلى فرص مهنية وفرص إقامة مشاريع في المغرب.

واقترح التقرير، أيضا، إنشاء قطب حضري للتكنولوجيا العالية قادر على توفير الفرص الكفيلة بتثمين الكفاءات المحلية وتشجيع عودة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج للعمل في قطاعات التكنولوجيا المتطورة، مشددا على أن الحد من هجرة الكفاءات المغربية بالضرورة تغيير العقليات على مستوى تدبير المسارات المهنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *