مجتمع

العربي.. شاب يحول دوارا مهمشا لقرية سياحية توفر دخلا لنساء البراشوة (فيديو)

سياحة تصامنية وفلاحة بيولوجية ومنتوجات مجالية، محطات أساسية طبعت مسار فاعل جمعوي  ضحى بوظفته في مؤسسة مهمة، مختارا بذلك العودة إلى مسقط رأسه والتفرغ للعمل التطوعي في العالم القروي.

بـإمكانات جد بسيطة استطاع  العربي الشعوبي ابن جماعة البراشوة بإقليم الخميسات، رفقة شباب المنطقة في مدة وجيزة تحويل دواره إلى قرية سياحية بامتياز، مركزا اهتمامه بالأساس على تحسين ظروف عيش المرأة القروية.

بدأ جني أولى ثمار نجاحه عندما أسس تعاونية نسائية تحت إسم «تعاونية نساء البراشوة للفلاحة»، كانت البداية شاقة، تحدى فيها التقاليد والأعراف واقنع نساء الدوار بالانخراط في العمل التعاوني.

رغم أن فكرة العمل التعاوني لم تكن مــألوفة في وسط الدوار، لكن نساء القرية كن في حاجة ماسة لمن يساهم في تحسين وضعهم الاجتماعي، فانخرطت عشرات النساء في التعاونية، وأبدعن في الإنتاج.

كسكس العدس، كسكس الشعير، والكسكي الخماسي وغيره من الأنواع، منتوجات محلية  اشتهرت بها التعاونية، فكانت تجلب الزبائن من مختلف المناطق للتسوق.

ساهم تأسيس التعاونية النسوية في تثمين المنتوج المحلي بالمنطقة وخلق رواج اقتصادي مهم، فأصبح للمرأة القروية دخل قار تفرح به في كل شهر، به تساعد زوجها وأبناءها المتمدرسين.

العربي الشعوبي الحاصل على الإجازة في القانون الخاص من جامعة محمد الخامس بالرباط  يروي لجريدة “العمق” كيف اقنع ساكنة الدوار بفكرة الفلاحة البيولوجية «كل عضو في الجمعية ألزمناه بعمل بستان أمام منزله يضم الخضر وأشجار الفواكه خالية من الأسمدة الكيماوية»، مضيفا «ثقافة الزراعة البيولوجية لقت استحسانا من طرف الساكنة نفسها، ومن طرف الزوار الذين أصبحوا يزورون المنطقة من أجل اقتناء كل ما هو طبيعي».

لعبت السياحة التضامنية هي الأخرى دورا مهما في تحسين دخل الساكنة. بنبرة كلها إصرار على النجاح يروي رئيس «جمعية الفلاح المعاصر» كيف استغل كل هذه الانجازات لإدخال فكرة السياحة إلى القرية قائلا «نستضيف السياح بمنازلنا، نعد لهم الوجبات التقليدية ونعرفهم بالمناظر الطبيعية التي تتوفر عليها بلادنا».

انتماؤه إلى المنطقة ساعد العربي في نشر العمل التطوعي بين صفوف الشباب. واستطاع بفعل تكوينه الجامعي وبحثه المستمر، جلب العديد من المشاريع الفلاحية والسياحية إلى القرية،  فعقد شراكات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة التنمية الاجتماعية، ووزارة البيئة، والغرفة الفلاحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *