أخبار الساعة، مجتمع

بعد انتهاء ولايته .. الخير: “الرسالة” تتبوأ موقعا مشرفا بالساحة الجمعوية المغربية

قال مصطفى الخير رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، إن جمعيته ضمنت لنفسها موقعا مشرفا في الساحة الجمعوية وخاصة الطفولية والشبابية، ضمن سياق مجتمعي كان ولا زال يعتبر العمل التطوعي أساس التنمية، بالرغم من المشاكل والإكراهات التي تحد أحيانا من دينامية الفعل الجمعوي.

وأوضح الخير في تصريح لجريدة “العمق” في آخر يوم له على رأس “الرسالة”، خلال افتتاح المؤتمر الوطني السابع للجمعية، مساء أمس الأحد بمسرح محمد الخامس بالرباط، بعدما قضى ولايتين في الرئاسة، إن الجمعية أصبحت حاضرة ومتواجدة بقوة داخل تراب المملكة عبر 75 فرعا.

وأضاف المسؤول الجمعوي بالقول: “أنا فخور جدا بهاتين الولايتين اللتان كانتا فيهما إنجازات كبيرة وكثيرة على مستوى مجموعة من الواجهات، والفضل لله ثم لإخواني وأخواتي الذين رافقوني طيلة الولايتين”، حسب قوله.

وأشار إلى أن “الولاية الأولى التي امتدت من 2011 إلى 2015، كانت تحمل شعار الوفاء والعطاء، حيث كانت مرحلة بناء العمل المؤسساتي الحقيقي، ثم الولاية الثانية التي نختمها بهذا المؤتمر حيث انتقلنا إلى عهد الحكامة والتمكين الذي كان عبارة عن مرحلة لإرساء أسس العمل المؤسساتي”.

ومضى قائلا: “جمعية الرسالة التي ترمي غايتها إلى المساهمة في تربية إنسان متكامل ومتزن نفسيا وفكريا وجسميا وفق الهوية الحضارية، حافظت على خصوصيتها واستقلاليتها في المشهد الجمعوي بالمغرب، وأحيي جميع إخواني وأخواتي أعضاء الجمعية واحدا واحدا، أفرادا وأطفالا وأسرا وجميع الغيورين والمحبين والمتعاطفين”.

وبخصوص الحفل الافتتاحي للمؤتمر الذي حمل اسم “أفراح الطفولة”، وعرف حضور رئيس الحكومة ومئات من أعضاء ومتعاطفي الجمعية، قال مصطفى الخير: “نعتز ونفتخر بما رأيناه، فاللسان يعجز عن التعبير عن مدى الفرحة التي تغمرني ونحن عشنا هذا الحفل الرائع وعرف حضورا كثيفا لدرجة أن قاعة المسرح كانت مملوءة عن آخرها، وهذا يُبين مدى الإقبال والسمعة التي تحظى بها الجمعية”.

وتابع قوله: “تشرفنا بحضور رئيس الحكومة ووزير الشغل ورئيس حركة التوحيد والإصلاح ومجموعة من رؤساء الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، فلقد كان بحق حفلا ممتازا تناول مجموعة من قضايا الطفولة عبر مشاهد وعروض كلها من إبداع الجمعية”.

وأشار الخير إلى أن القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، كانت حاضرة بقوة في الحفل، خاصة وأنها واحدة من أهم الشعارات التي رفعتها الجمعية في التربية على المواطنة، مسؤوليةً وممارسةً، وأنتجت حولها مجموعة من الإنتاجات والإصدارات الفنية والطفولية، وعلى رأسها السلسلة الإنشادية “أحبك وطني”.

وحول أشغال المؤتمر الوطني السابع للجمعية المنعقد بمدينة بوزنيقة، كشف الخير أن المؤتمرين الذين يبلغ عددهم 350 مؤتمرا ومؤتمرة، سيناقشون ويصادقون على التقريرين الأدبي والمالي، مع مدارسة مجموعة من أوراق الجمعية والمصادقة عليها، من ضمنها الورقة الثقافية، ورقة الترافع، ورقة المخطط الاستراتيجي، ورقة المنهج التربوي، ورقة النظامين الداخلي الأساسي.

واليوم الإثنين، يضيف الخير، “سيعرف المؤتمر انتخاب الرئيس والمكتب الجديدين، وأنا لست معنيا بهذه الانتخابات على اعتبار أنني قضيت ولايتين متتاليتين في الرئاسة، ونفتخر داخل الجمعية بكوننا نحترم قوانينها وأنظمتها ونعطي الفرصة للشباب ومجموعة من الطاقات داخل الجمعية لتتسلم الريادة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *