مجتمع

المحكمة تستمع لسائق المتهم الرئيسي في ملف “تجنيس إسرائيليين”

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، الاستماع للمتهمين في ملف شبكة “تجنيس إسرائيليين” التي يتابع فيها 28 متهما، ويحركها الإسرائيلي “م.ب”، وزوجته “إ.ج”.

واستمعت المحكمة في ثالث جلسة استنطاق، للسائق الخاص بمتزعم الشبكة “م.ب” وزوجته “إ.ج”، حيث أوضح المتهم  أنه مجرد “سائق اكسترا” يتردد على منزل “م.ب” وزوجته “إ.ج” لقضاء أغراض “السخرة” الخاصة بهما.

السائق نفى جل التهم المتابع من أجلها، ومن ضمنها المشاركة في تزوير وثائق إدارية، وصنع شهادات تتضمن وثائق غير صحيحة.

وأوضح المتهم، الذي بدا منفعلا في أجوبته، أنه كان يعمل لمدة شهرين بشكل عادي، إذ كان يقوم بقضاء أغراض خاصة بـ”إ.ج”، هذه الأخيرة عندما اكتسبت ثقته، بدأت ترسله لنقل وثائق لمصالح إدارية مختلفة لمدة 3 أشهر، والتي كانت مخفية في ظرف مغلق.

ونفى المتهم أن يكون على علم بمحتوى الأظرفة التي كانت تتضمن أوراقا ومصارف الملف، لافتا إلى أنه تردد مرتين على إحدى المقاطعات، ومرة على مخفر للشرطة ببنجدية، ثم ولاية الأمن، وأحد المترجمين.

وصرح المتهم، أنه لم يسبق لأي موظف بالمصالح المذكورة أن قال لي ما يقع، مشيرا إلى قاضي الجلسة بالقول: “أنا مجرد سائق أؤدي مهامي، وعمرهوم تا شافو فيا كون ماكتهضر معاهوم زوجته، وعمري مسلمت تا شي موظف شي مبلغ معين”.

وقال المتهم، إنه كان يترك كل الوثائق في السيارة عند الانتهاء، وكان يسلم السيارة بعد ذلك لزوجة المتهم الرئيسي، ويذهب لسبيل حاله، كما كان يتصل بها أيضا عند انتهائه من العمل ويقول لها “راه وصلت الأمانة الله يعاون”.

وتحدث السائق عن العلاقة التي تجمع زوجة المتهم الرئيسي بأحد موظفي الشرطة، والذي سبق للمحكمة أن استمعت إليه، والذي قال إنه يقدم مساعدات وخدمات لها في كافة الأشياء، وكان قريبا منها بشكل كبير.

كما استمعت المحكمة لعميد شرطة بمصلحة الاستعلامات بمطار محمد الخامس الدولي، والذي كان يتواصل معه موظف شرطة، بغية ربطه الاتصال مع شرطة الحدود، لمعرفة إمكانية دخول وخروج أربع اسرائيليين بجوازات سفر مغربية.

ونفى المتهم، أن يكون قد اتصل أو التقى الاسرائيلين الأربعة، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن قدم مساعدة لموظف الشرطة المذكور، لافتا إلى أنه كان فقط يماطله ويجاريه.

وأوضح المتهم، أن العلاقة التي كانت تربطه بموظف الشرطة المذكور، هي علاقة زمالة فقط، مضيفا أنه لم يسبق له أن التقى زوجة المتهم الرئيسي أو طلبت منه خدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *