أخبار الساعة، أدب وفنون

على إيقاع الرباب بأنامل أجنبيات.. اختتام أسبوع تدويل الفنون المحلية بأكادير

ودعت جهة سوس ماسة، النسخة الثانية من أسبوع تدويل الفنون والثقافات المحلية 2019، نهاية اكتوبر الماضي، بعد أسبوع غني بالمشاعر الحساسة المشتركة ملؤها المعرفة والمشاركة.

وافتتحت النسخة الثانية من أسبوع عالمية الفنون والثقافات المحلية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة أكادير، بحضور شخصيات وازنة من عالم الثقافة، الفن والسياسة، وأمام جمهور مولع، ملتزم ومؤمن بالقضية الثقافية، وتم استقبال سفير الثقافة الامازيغية بالولايات المتحدة الأمريكية فتاح عبو ، برفقة مجموعة من الطلبة الأمريكيين العازفين على آلة الرباب.

هذه النسخة، من أسبوع عالمية الفنون والثقافات المحلية، هو تكريم للفنانات الامازيغيات، اللواتي أعطين الكثير للحقل الثقافي والفني المحلي واللواتي أعطين الكثير على الصعيد الوطني والعالمي، إشعاعا وانفتاحا، حيث تم استقبال الشاعرة والمناضلة الفنانة فاطمة تبعمرانت، مرفوقة بالفنانة الامازيغية فاطمة تيحيحيت تيتريت، وكذلك بالفنانة فاطمة تيزكيت، والفنانة  فاطمة تشتوكت.

كان هذا اللقاء الافتتاحي، متعدد اللغات والتوجهات، يجمعه هم واحد، هو الرقي بالفن المحلي إلى العالمية المنفتحة الحافظ للموروث الثقافي الامازيغي، فأعطيت الكلمة لهن للتعبير عن أنفسهن بشأن تجربتهن الفنية والثقافية، خصوصا الصعوبات التي تعترضها المرأة الامازيغية في الأوساط الجد محافظة والمتحامل. 

وبعد الجلسة الافتتاحية، تم تنظيم أمسية فنية، وذلك بعرض أحياه الفنان لحسن إد حمو وفرقته الموسيقية من فن الروايس، مع صوت الفنانة الامازيغية الأصيلة فاطمة تيحيحيت تيتريت، متناغم مع أصوات وآلات الرباب للفرقة الموسيقية للطلاب الأمريكيين تحت قيادة المايسترو فتاح عبو.

 وفي المرحلة الثانية من النسخة الثانية، انتقل الجميع الى قرية انونفك، والتي تطل على مدينة اكادير، وبدأ البرنامج برقصة امازيغية مازجة بين جمال المناظر، والتعابير الفنية.

بعدها مباشرة، انتقل الجميع إلى مشاهدة رقصة جديدة من فرقة محلية، تنتمي إلى المنطقة، منطقة مسكينة، ثم تلاه فقرة فنية للفنان فتاح عبو وطلابه، مرفوقين مع فنانين من منطقة امي ن تانوت، بحضور كل من الفنان بريك بن بلال والفنان المخضرم الأستاذ شوقي.

وختاما لأسبوع عالمية الفنون والثقافات المحلية، وتعزيز السياحة القروية، فقد تم أخذ شواهد العرفان من المنظمين، ومن الطلبة المشاركين وكذلك الفنانين، فصرح رشيد أمليل الرئيس المؤسس لجمعية المركز الإفريقي للأبحاث في الابتكار والتنمية: “إن النسخة الثانية من أسبوع عالمية الفنون والثقافات المحلية وتعزيز السياحة القروية فرصة حقيقية لتثمين التراث غير المادي لمنطقة سوس ماسة ولتعزيز السياحة القروية”.

كما صرح مجموع المشاركين لهذه النسخة أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، كما لاحظ الجميع أن الاشكال الوحيد لهذه النسخة أن اسبوعا واحدا ليس كافيا لمثل هذا الحدث المهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *