مجتمع

مغربي يكدس 52 مهاجرا في سيارته ويقتحم معبر سبتة (فيديو وصور)

اقتحمت سيارة من الحجم الكبير يقودها مغربي، المعبر الحدودي باب سبتة، صباح اليوم الإثنين، من أجل تهريب 52 مهاجرا سريا من دول جنول الصحراء، من بينهم نساء وأطفال، قبل أن تتمكن الشرطة الإسبانية من اعتقال السائق وتوقيف المهاجرين داخل المدينة المحتلة.

الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الثالثة من صباح اليوم، كان بطلها مغربي يقيم بفرنسا، حيث أقدم على اقتحام الحدود بسرعة مفرطة، وتمكن من تحطيم البوابات الحديدية عند الجانب الإسباني من المعبر، فيما تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من اعتراض السيارة عند مدخل المدينة المحتلة بعد تجاوزها للمعبر.

وبعد توقيف السيارة، تفاجأت الشرطة الإسبانية بوجود 52 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، جرى تقديم الإسعافات اللازمة لهم بعين المكان من طرف أفراد الصليب الأحمر وعناصر الأمن الإسباني، فيما تم نقل السائق المغربي إلى مركز للشرطة قصد التحقيق معه.

السائق المغربي تمكن في عملية اقتحامه للمعبر الحدودي، من الوصول قرب منطقة “المضربة” على الجانب الإسباني من المعبر، وهي المنطقة التي تضم المحلات التجارية التي يقتني منها “بارونات التهريب” سلعهم، حيث تسبب السائق في تحطيم بوابات حديدية جديدة أقامها الجانب الإسباني يوم 17 أكتوبر المنصرم.

وسائل إعلام إسبانية وصفت الحادثة بأنها شبيهة بـ”عملية انتحارية”، معبرة عن ذهولها من تكديس 52 مهاجرا في السيارة المعنية، مشيرة إلى أن الأمر كاد يتحول إلى “مجزرة” لو انقلبت السيارة، خاصة وأن لحظة الاقتحام كانت تعرف تهاطلا غزيرا للأمطار مع برد شديد.

وحسب الإعلام الإسباني، فإن السيارة كان على متنها 34 رجلاً و16 امرأة وطفلان، جرى نقلهم جميعا إلى المستشفى الجامعي بسبتة لتقديم الإسعافات الضرورية، حيث تم اكتشاف حالة واحدة مصابة بأزمة “الربو”.

ووفق المصادر ذاتها، فإن أغلب المهاجرين ينحدرون من غينيا، باستثناء حالتين تنحدران من ساحل العاج والكونغو، فيما يبلغ عمر الطفلين اللذين كانا بصحبة أمهاتهما، 5 أشهر و6 سنوات، حيث تم نقل المهاجرين بعد خضوعهم للعلاج، إلى مركز مؤقت لإيواء المهاجرين بسبتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *