سلطات تطوان تمنع وقفة تضامنية مع غزة وتفرق المحتجين بالقوة (صور)

منعت سلطات مدينة تطوان، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع قطاع غزة على إثر العدوان الإسرائيلي الأخير، دعت إليها كل من منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، حيث تدخل أعوان السلطة لتفريق المحتجين وسط المدينة.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فإن باشا المدينة طلب من منظمي الوقفة الانصراف من ساحة مولاي المهدي المعروفة محليا باسم “الخاصة”، والتي كانت تعتزم الهيئة الطلابية المذكورة تنظيم وقفتها هناك، قبل أن يقوم أعوان السلطة برفقة عناصر من القوات المساعدة وقوات الأمن بتفريق المحتجين بالقوة.

أعضاء “التجديد الطلابي” أصروا على تنظيم الوقفة وقاموا بالتوجه صوب ساحة “العدالة”، قبل أن يقوم باشا المدينة بمعية أعوان السلطة وأفراد من القوات المساعدة وقوات الأمن، بالتدخل من جديد لتفريق المحتجين ومنعهم من الاحتشاد، حيث عاينت الجريدة قيام أعوان السلطة بدفع المنظمين بعيدا عن المكان.

محمد رباح، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، أوضح أن باشا المدينة رفض استلام إشعار هيأته لتنظيم الوقفة خلال الأجل القانوني لذلك والمحدد في 24 ساعة قبل موعد الوقفة، مشيرا إلى أن المنظمة قامت عقب ذلك بإرسال الإشعار إلى الباشا عبر البريد المضمون.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، بالقول: “ليس هذه المرة الأولى التي يتم رفض استلام إشعار بتنظيم وقفات احتجاجية، حيث سبق أن قمنا بإلغاء 3 وقفات خلال العام الماضي بسبب رفض الباشا استلام الإشعار، وذلك بمرر وجود ضغط أمني بالمدينة، ونحن لا وجود أي مشكل أمني بتطوان”.

وتابع رباح قوله: “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو موضوع الساعة ويهم المغاربة، والملك يعلن دوما دعمه للقضية الفلسطينية، لذلك من الغريب منع تنظيم وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة”، لافتا إلى أن التدخل كان عنيفا بحق عضوين بالمنظمة، من بينهما عضو باللجنة التنفيذية الوطنية للهيئة الطلابية.

يُشار إلى أن وزارة الصحة في غزة، كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي، عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني منذ فجر الثلاثاء المنصرم إلى 34 شهيدًا و110 جريحا، بينما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، فجر الخميس، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك بوساطة مصرية.