مجتمع

الـ”OCP” يثير غضب متقاعدي القوات المساعدة بالفقيه بنصالح

استنكرت جمعية “الخير” لعائلات متقاعدي القوات المساعدة بالفقيه بن صالح ما وصفته بـ” الاستفزاز و الترهيب” الذي استعملته السلطة بغرض ترحيلهم من منازلهم التي يقطنونها أزيد من 35 سنة و التابعة للأملاك المخزنية لتفويت المنطقة للمكتب الشريف للفوسفاط.

وقالت الجمعية في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إن هذا الأسلوب في التعامل مع الساكنة خلف نوعا من الرعب بمختلف تجلياته وعدم الاستقرار لدى جميع الأسر الصغيرة والكبيرة، ما جعلهم ينظمون وقفة أمام عمالة الفقيه بن صالح بتاريخ 08-11-2019″.

وأشار المصدر ذاته إلى أن تفويت هذه المنطقة للمكتب الوطني للفوسفاط سيتسبب في تشردهم وضياعهم، “واصفين “الإجراء” بالجزاء الذي يستحقونه مقابل “ما قدموه لهذا الوطن العزيز منذ سبعينات القرن الماضي، بحيث ساهموا في استرجاع المناطق الصحراوية واستتباب الأمن فيها، والدفاع عن حوزة الوطن ونكران الذات حبا للوطنية وللملكية الشريفة”، وفق تعبير البيان.

وأوضحت أن العرض الذي قدمه عامل إقليم الفقيه بنصالح خلال لقاء الـ 8 من نونبر الجاري لم يرق إلى عرض قائدة الملحقة الإدارية الرابعة، إذ تضمن مبلغ 45 ألف درهم والاستفادة من بقعة أرضية مساحتها 70 مترا مربعة بمنطقة تدعى سيدي خلخال والتي لا تعرف الساكنة حتى مكان تواجدها بالمدينة، وفق تعبير المصدر.

ولفت المصدر ذاته إلى انه اقترح على عامل الإقليم في لقاء الـ14 من نونبر الجاري “حلا منصفا” يقضي بإعادة الهيكلة في نفس المنطقة باعتبارهم ملاك مفترضين يؤدون واجب الكراء للأملاك المخزنية و قاطنين لعقود طويلة، أو تعويضهم بسكن آخر يتناسب مع عدد أفراد كل عائلة على حدة، “لأن المنطقة التي تقطنها الساكنة يراد تفويتها للمكتب الشريف للفوسفاط الذي له الإمكانيات التي تجعله يلبي جميع حاجيات الأسر المتضررة، و تحفظ لهم كرامتهم و عزتهم”، على حد تعبير البيان.

ودعت الجمعية عبر بيانها الرأي العام المحلي والوطني بعدم تصديق “الإشاعات والمغالطات” المروج لها كتعويض الساكنة بتعويضات مهمة وتحسين وضعهم الاجتماعي. “بل العكس هو الواقع أي محاولة تشريدهم ومص دمائهم”، داعية كل المسؤولين في جميع المؤسسات العليا بالبلاد للتدخل العاجل لوقف مخطط ترحيل وتشريد عائلات متقاعدي ومحاربي القوات المساعدة بالفقيه بن صالح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *