الغلوسي: كورنيش آسفي “فضيحة” وفساده مر تحث الجسر وفوقه

تفاعلا مع ما يعرفه الرأي العام المسفيوي حول افتتاح كورنيش المدينة وما تبع ذلك من انتقادات جمة، قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال، محمد الغلوسي، “إن وضعية الكورنيش تُنبئ بأن فسادا كبيرا جرى تحت الجسر وفوقه قبل أن يخرج إلى الوجود”. كما طالب بفتح تحقيق عاجل حول الموضوع لمحاسبة المسؤولين عن هذه “الفضيحة”.

محمد الغلوسي، أوضح أن “مشروع كورنيش آسفي كلف ما يزيد عن ملياري وستمائة مليون، وهو الفضاء الذي تنتظره ساكنة آسفي لمدة طويلة عله يشكل متنفسا للمدينة وساكنتها، ويحاصر نسبيا التلوث الذي يقض مضجع الناس بالمدينة”.

لكن المفاجئة، حسب الحقوقي المذكور، “كانت غير سارة، ذلك أن وضعية الكورنيش تنبئ بأن فسادا كبيرا جرى تحت الجسر وفوقه قبل أن يخرج إلى الوجود”. متسائلا عن ما إذا كانت دراسات قبلية ومراقبة جودة الأشغال، أم أن البعض مصاب بعمى المصلحة الفردية ضدا على شعارات الحكامة والشفافية”.

وتابع رئيس “المال العام” في تدوينة له على حسابه الشخصي، فيسبوك؛ “لم أفهم بعد كيف يفكر بعض المسؤولين في مصلحة هذا البلد، وكيف ينظرون إلى هذا المجتمع؟”.

وزاد الغلوسي قائلا: “كورنيش آسفي أخرج الناس إلى الإحتجاج لكي يفهم البعض أن المجتمع حي وله ضمير ولم يعد ممكنا ولا مقبولا أن يسكت على جشع وفساد بعض المسؤولين الذين ينظرون إلى المشاريع والصفقات العمومية آلية للاغتناء الفاحش على حساب المصالح العليا للوطن”.

وختم المتحدث كلامه مطالبا بـ”فتح تحقيق عاجل دون تماطل بهدف ربح الوقت ومساءلة كل المسؤولين عنها، فإذا استمر الفساد فإنه سيأتي على الأخضر واليابس والتكلفة ستكون باهضة”.

يذكر أن فعاليات مدنية وحقوقية بآسفي خرجت مساء أمس الأحد، للاحتجاج على مسؤولي عمالة آسفي والمجلس الإقليمي، على حالة مشروع “كورنيش” آسفي بعد تأخر افتتاحه لأزيد من سنة.

الوقفة التي نظمت بـ”الكورنيش” طالب فيها المحتجون بمحاسبة المجلس الإقليمي لآسفي، لكونه المشرف الرئيسي عن المشروع.