منوعات

سائقو “كريم” بالمغرب يشتكون “ظلم” الشركة.. ويهددون بشل العمل

يعيش فرع شركة “كريم” للنقل بالمغرب على صفيح ساخن منذ أيام، إذ يشتكي السائقون من “ظلم” الشركة، ويهددون بشل العمل بسبب تخفيض تسعيرة الرحلات وإجراء تغييرات على تطبيق الهاتف، بالإضافة إلى نسبة الأرباح المرتفعة التي تقتطعها “كريم” للسائق عن كل رحلة.

وكشفت مصادر “العمق” أن السائقين، الذين انتظموا في جمعية، سيخوضون إضرابا عن العمل لمدة نصف يوم، وفي حالة لم تتفاعل الشركة “سنخوض إضرابا عن العمل في أوقات الذروة”، وإذا لم تتجاوب “كريم” “سنضرب عن العمل لمدة يوم كامل”، ومن شأن الإضراب أن يكبد الشركة خسائر مادية مهمة.

وأفادت المصادر أن السائقين دخلوا في مفاوضات مع الشركة، من أجل تحقيق ملف مطلبي يتضمن عدة مطالب، على رأسها تخفيض نسبة أرباح الشركة في كل رحلة، بالإضافة إلى إرجاع التسعيرة إلى ما كانت عليه من قبل.

“التغيير الذي أجرته الشركة على التطبيق أضر بالسائقين”، تقول مصادر “العمق”، وتوضح أن الشركة أضافت في تطبيقها على الهاتف فئة سيارات جديدة “Go extra”، “لكن ذلك كان على حساب فئة “Go” التي تحول اسمها إلى “Go smart” وتم تخفيض تسعيرتها بـ30 في المائة”.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الشركة اتفقت في بداية عملها في المغرب مع السائقين على نسبة أرباح لها في حدود 7 في المائة من ثمن كل رحلة، “لكن السائقين اكتشفوا أن الشركة تقتطع 25 في المائة من ثمن كل رحلة”.

واسترسلت المصادر ذاتها قائلة، إن “كريم” “تفكر في الأرباح فقط ولا يهمها وضع السائق”، موضحة أنه في حال خلاف بين الزبون والسائق فإنها تنتصر للزبون وتعاقب السائق مهما كانت الأسباب، “مثل بعض الزبناء الذين يصعدون إلى السيارة وهم سكارى ويدخلون في شجار مع السائق”.

المصادر ذاتها اتهمت الشركة بـ”الخضوع لإملاءات” المنظمة الديمقراطية للنقل، بعد إجراء شراكة معها، “ولو كانت على حساب السائق”، مشيرة إلى أن الكاتب الوطني للنقابة المذكورة يؤجر حسابه في “تطبيق كريم” لسائق آخر رغم أن قوانين الشركة تمنع ذلك.

يشار إلى أن “كريم” شركة متخصصة في نقل الأشخاص، إذ يسمح تطبيقها على الهاتف النقال وعلى الحاسوب بحجز سيارة الأجرة. “كريم” التي تأسست عام 2012، تقدم خدماتها بالمغرب وعدة دول بالشرق الأوسط، ويوجد مقرها الرئيسي بمدينة دبي في الإمارات، وفي مارس  2019 أعلنت شركة “أوبر” رسميا أنها استحوذت على “كريم” مقابل 3.1 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *