سياسة

“لاماب” تهاجم فرنسا و”أ.ف.ب” بعد مقابلة مع الانفصالية “حيدر”

هاجمت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” على خلفية مقابلة أجراها احد صحافيي الوكالة بسويسرا مع الانفصالية “أميناتو حيدر”، واصفة ذلك بـ”الخطأ الفادح”.

ولم تقف “لاماب” عند هذا الحد، حيث وصفت “أ ف ب” بأنها “السلاح الإعلامي الفتاك لـ”النظام الفرنسي الافريقي”، بحصيلة مقلقة ومثقلة بالانقلابات والمؤامرات السياسية، ودعم للدكتاتوريات التي أضعفت عددا من دول القارة”.

وأضافت أن الوكالة الفرنسية، “مكنت فرنسا من الحفاظ على موقع عين المراقب على مستعمراتها الإفريقية السابقة”، متهمة إياها بأنها “تواصل لعب دور مبعثر لجهود السلام بقصاصات تشيد بالطرح الانفصالي، وتمجد أشباه مناضلين يعملون خدمة للجزائر”.

وأبرز “لاماب”، أن “أميناتو حيدر” التي يتملق لها صحفي وكالة الأنباء الفرنسية، “في الواقع يتعلق الأمر بمغربية مزدادة بمدينة طاطا المغربية، تستفيد وتعبث بالانفتاح الديمقراطي للدولة”.

“وتقضي وقتها في التجول عبر العالم بأموال مصالح الاستخبارات الجزائرية، وبجواز سفر مغربي دون أدنى حرج، للترويج للطرح الانفصالي”، تضيف الوكالة، مشيرة إلى أنها كانت مستخدمة سابقة ببلدية بوجدور ووتقاضى أجرها من خلال الركوب على موجة “انتهاكات حقوق الإنسان”.

الأدهى من ذلك، يقول المصدر ذاته، “أنها تمكنت من الحصول على تعويض كبير من هيئة الإنصاف والمصالحة، التي يؤديها دافع الضرائب المغربي والذي تتنكر لها هذه “المناضلة”.”

واعتبرت أن “الأمر يتعلق بقصة مألوفة لخيانة دأبت الجزائر على تفعيلها، في مشهد شبيه بالدمى المتحركة، في كل مرة يتقدم فيها المغرب خطوة نحو التسوية السلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

وزادت الوكالة قائلة: “نسي صحفي وكالة الأنباء الفرنسية، أو بالأحرى تناسى، في قصاصته المليئة بالأكاذيب والحقائق المغلوطة، التاريخ والقانون خاصة القرارات المتوالية لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، والتي توجد بها بلاده بصفتها عضوا دائما، مستبعدة بشكل قطعي أي إشارة إلى “الاستقلال” أو “الاستفتاء” ومعيدة تأطير أي قراءة معيبة أو انتقائية لمبدأ تقرير المصير”.

واستمرت الوكالة الرسمية المغربية في الهجوم على “أ ف ب” بقوله: “كان على مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في جنيف، الذي يبدو أنه مسير كطائرة من دون طيار، تحيين معارفه حول الملف من أجل الاطلاع على رؤية أممية جديدة تدعم المغرب في موقفه وقراراته المتخذة بشكل حر وديمقراطي. إذ لا تشير، لسوء حظ الصحفي، لا إلى “إقليم الصحراء الغربية”، ولا حتى إلى دويلة صغيرة من شأنها أن تفاقم من الوضعية الأمنية المتوترة أصلا بالمنطقة”.

واعتبرت الوكالة أن ما تمرره وكالة الأنباء الرسمية تحت مسمى حرية التعبير، فإنه “بالنسبة للمغرب، تمثل الإشادة الممارسة لفائدة الانفصاليين عملا استفزازيا غير مقبولوعليه، سنمارس، من الآن فصاعدا، حق الرد في كل مرة يسقط فيها صحفي عن الوكالة الفرنسية في خطأ من هذا القبيل سواء عن قصد أو عن غير قصد، أو عندما يقدم نفسه كعميل ملحق بالمصالح الجزائرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *