مجتمع

دراسة حديثة: الشباب المغربي يعتبر العنف ضد النساء “أمرا عاديا”

ريم بنداود

كشفت منظمة “أوكسفام” في المغرب أن العنف ضد النساء، والفتيات، لا يزال جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب المغربي، والذي يعتبره أمرا “عاديا”.

وأبرزت المنظمة في دراسة جديدة، تم إنجازها بشراكة مع معهد الدراسات الاجتماعية بالرباط حول “العنف ضد المرأة في المغرب: بين الهيمنة الذكورية والمحدودية المؤسساتية” أن العنف القائم على النوع الاجتماعي، يعد أحد أكثر أشكال التعبير عن الفوارق بين الجنسين.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا كان المغرب من بين الدول العربية المتقدمة من ناحية القوانين المتعلقة بحقوق النساء، تبقى هناك تحديات يجب تجاوزها، من ضمنها استمرار الأحكام النمطية الجنسية والسلوكيات والمواقف التي تحول دون التمتع الكامل بالحقوق، حيث يعتبر التمييز بين الجنسين والهيمنة الذكورية أمراً مستباحا ويحظى بالتأييد، والذي تتجلى مظاهره في الموسيقى والأدب والأفلام والعلاقات الأسرية والصداقات والعلاقات الزوجية.

من جهة أخرى، كشفت الدراسة على أنه بالرغم من عصرنة المجتمع المغربي، إلا أن الأدوار الاجتماعية التي تلعبها المرأة لازالت متأثرة بصور نمطية جنسانية، وأشارت إلى أنه على الدولة اتخاذ تدابير ملموسة في محاربة العنف ضد النساء، وبأنه يجب عليها أن تلعب دورا كبيرا ليس فقط في إصدار القوانين، بل أيضا في السهر على تطبيقها بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *