المغرب العميق

مواطنون غاضبون من إقامة مطرح للنفايات على أرض سلالية بزاكورة

أثار عزم جماعة تامكروت بإقليم زاكورة، إقامة مطرح للنفايات على الأرض السلالية لـ”تمتيك/ الواد الميت” غضب ذوي الحقوق، حيث وجهوا عريضة احتجاجية إلى عامل الإقليم يطالبونه فيها بإعادة النظر في إقامته بهذا الشكل، وفي ذلك المكان بالضبط.

ومما جاء في العريضة الاحتجاجية التي توصلت “العمق” بنسخة منها، “تناهى إلى علمنا أن الإجراءات العملية لإقامة مطرح للنفايات على الأرض السلالية لتمتيك/ الواد الميت/ قد تم الشروع فيها، دون اخذ موافقتنا أو إطلاعنا على تفاصيل المشروع”.

وقال المحتجون، إن “الأراضي التي تم تخصيصها للمطرح المذكور تقع داخل الأراضي السلالية لتمتيك وفق ما حددته الجريدة الرسمية رقم 3543 بتاريخ ذي القعدة 1409 24 شتنبر 1980”.

وأشار هؤلاء إلى أنه “بما أن مسطرة نزع الملكية من أجل المسلحة العامة لم تفعل في هذه الحالة، فإن إقامة أي مشروع فوق تلك الأرض يعتبر تراميا على ملك الغير وهو أمر يحرمه القانون مهم كانت صفة المترامي”.

وأبدت الساكنة تخوفها من إقامة مطرح النفايات بأراضيها، حيث جاء في العريضة، أن “إقامة مطرح لنفايات في تلك المنطقة، سواء كان مجرد مطرح أو مركز معالجة للنفايات، ستكون له عواقب إيكولوجية وخيمة على البيئة والساكنة”.

وذكرت العريضة ان الأرض المخصصة للمشروع تقع شمال دوار “تمتيك” وعلى ارتفاع كبير بالنسبة لأرض الواحة المسقية من وادي درعة (الوادي الحي)، ونتيجة لهذا الارتفاع فإن دورة ما بين 5 إلى 7 سنوات، تفيض الشعاب بعد هطول الأمطار، وتغمر مياهها الأراضي لامسقية لتمتيك.

كل هذا يعلمه سكان المنطقة، تضيف الوثيقة ذاتها، ومعنى هذا أن كل خمس سنوات في المعدل ستقوم مياه الأمطار بحمل محتويات المطرح وكنسها بالمجمل مع مخلفاتها وإيصالها إلى الأراضي المسقية بالواحة مع حمولتها السامة من مواد كيماوية وبلاستيكية وترسبات عفنة، وهو ما يعني قتل الأرض المسقية وكل ما عليها من نبات.

كما أشارت إلى أن الموقع المخصص للمطرح كما سلف يقع شمالا، ومعلوم أن اتجاه الرياح في أغلب فترات السنة تكون شرقية شمالية، وهو ما يعني أن الروائح والأبخرة التي تتكون وتتراكم في المطرح ستهب على الساكنة في أغلب فترات السنة، مع ما يحمله ذلك من أمراض تنفسية وجرثومية تهدد صحة الإنسان والحيوان على السواء.

وحذرت العريضة من الترسبات الملوثة التي قد تنتج عن هذا المطرح، وتتسرب غلى الفرشة المائية السطحية منها والعميقة، معتبرة المشروع بالتالي مهددا حقيقيا للبيئة في تلك المنطقة، ووبالا حقيقيا على حياة الإنسان والحيوان بها، لأنها في نهاية المطاف ستفرض على الإنسان إخلاء المنطقة وهجرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *