مجتمع

إسبانيا تصدر مرسوما “يحفظ كرامة” المغربيات العاملات بحقولها

بعد المعاناة التي كشفت عنها العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة “هويلفا”، صدر بالجريدة الرسمية الإسبانية، أمس الثلاثاء، مرسوم جديد يفرض على مشغلي العمال الموسميين بالحقول الإسبانية توفير سكن لائق، مزود بالكهرباء والتهوية، وحمام ومرحاض، لما بين 6 و8 عمال أو عاملات، وتوفير الماء الساخن، والبطانيات، بالإضافة إلى هاتف مشترك، وخدمة نقل أسبوعية بالمجان إذا كان السكن بعيد عن المدينة.

ويتضمن المرسوم الذي أعدته وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية، والذي ينظم عمل العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة “هويلفا”، لأول مرة، بحسب صحيفة “إلموندو” محلقا خاصا بضرورة توفير سكن لائق يحفظ كرامة العاملات، ولتجنب ظروف الاكتظاظ كما وقع العام الماضي.

ويحظر المرسوم الجديد بشكل صريح استخدام الخيام أو الطوابق التحت أرضية لإيواء العاملات الموسمية، كما يحدد بدقة ما إن كان السكن الذي يوفره المشغل مناسبا وتتوفر فيه الشروط لتعيش داخل العاملات الموسمية خلال أشهرا العمل، إضافة تسهيل حضورهن لمختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنظم بمؤسسات المنطقة.

وشددت الوثيقة على ضرورة أن تتوفر منازل إيواء العاملات الموسمية على معدات التبريد والتدفئة، ومطبخ ومساحات مشتركة، وأخرى خاصة تحترم فيها خصوصياتهن، وغرف، مشيرة غلى أنه يفضل لأن يكون داخل كل منزل 6 أفراد.

وكشفت الصحيفة الإسبانية، أن وزارة العمل بهذا المرسوم الجديد ترغب في ضمان الظروف الصحية والكرامة في المنازل التي ستأوي العاملات الموسميات في العام 2020. وقالت الوزارة إن موسم جني الفواكه الحمراء في منطقة “هويلفا” هو الأكبر بإسبانيا من حيث الطلب على العاملات الموسميات والتي يأتي جلهم من المغرب.

وكانت وزارة الشغل والإدماج المهني قد كشفت أن إسبانيا ترغب في تشغيل ما يقارب 16 ألف و500 عاملة مغربية في حقول الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم ويلبا (جنوب)، موزعات بين 11 ألف معاودة و5500 لأول مرة، وذلك ضمن عملية انتقاء العاملات المغربيات برسم الموسم الفلاحي 2019 / 2020.

وأوضحت أن الجانب الإسباني وعد خلال اجتماع مع وفد مغربي عقد، مؤخرا، بويلبا، بأن تتوصل السلطات المغربية بتراخيص العمل خلال شهر يناير المقبل والالتحاق بمقرات العمل في شهر مارس 2020 بالنسبة للعاملات المرشحات للهجرة لأول مرة، بينما تم تحديد أوائل دجنبر المقبل كموعد لتلقي التراخيص بالنسبة للعاملات المعاودات اللواتي سيغادرن ابتداء من شهر فبراير 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *