مجتمع

تقرير برلماني: مافيا تستغل مغربيات باب سبتة وتشغل قاصرين بـ20 درهما

كشف تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة لوضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة عن تراجع التهريب المعيشي في صفوف النساء بل وانعدامه، وتحولهن فقط إلى حاملات لبضائع مهربة تتراوح حمولتها ما بين 90 و140 كلغ لصالح مافيا التهريب التي تستثمر في معاناة النساء والأسر.

التقرير الذي تمت مناقشته اليوم الاثنين بلجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، أوضح أن كل محاولات التيسير على النساء يستغلها كبار المهربين للاستثمار أكثر في معاناتهن، مشيرا إلى أنه مع السماح للنساء باستعمال الناقلات اليدوية لحمل السلع المهربة زادت الحمولة بمعدل 50 كلغ.

وسجل أعضاء المهمة الاستطلاعية، بحسب ما ذكره التقرير ذاته، وجود طابور من الشباب أغلبهم قاصرين يساعدون على نقل السلعة إلى الخارج مقابل مبلغ مادي لا يتجاوز 20 درهم، مشيرا إلى أن كل المصرحين يؤكدون أنهم مجرد ناقلي بضائع تعود ملكيتها للوبيات كبار التجار.

وبحسب التقرير ذاته، فقد عاين أعضاء المهمة الاستطلاعية خلال زيارتهم الميدانية لباب سبتة بتاريخ 31 أكتوبر 2018، خروج النساء الحمالات للسلع من معبر طرخال 2 في ظروف جد مزرية، وفي جو بارد، مضيفا أنه كان واضحا كثرة الحمولة الخاصة بالسلع والتي تتجاوز في أغلبها 140 كيلوغرام كما لوحظ فيها رموز محددة لكل سلعة وصاحبها مع إعفائها من التفتيش الكلي باستثناء تفتيش سطحي خلال هذه الزيارة عكس الأولى.

وصرحت أغلب النساء الحمالات، يضيف تقرير المهمة الاستطلاعية، أنهن يجهلن محتوى السلع المهربة ويقمن بذلك مقابل قدر مالي يتراوح بين 100 و200 درهم كما يبدو عليهن الارهاق جراء المبيت طوال الليل مما يتعذر عليهن مواصلة الطريق في الممر.

ولاحظ أعضاء المهمة أيضا خلال هذه الزيارة مجموعة من الأطفال القاصرين الذين يساعدون النساء في متابعة السير حتى مكان تسليم السلع لأصحاب السيارات الذين ينقلونها بدورهم إلى الوجهة النهائية في مسلسل كله معاناة للنساء والأطفال ممتهني التهريب المعيشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *