سياسة

تقرير برلماني يدعو لأنسنة معبر سبتة واعتماد بديل اقتصادي حقيقي

أوصت المهمة الاستطلاعية المؤقتة لأوضاع النساء ممتهنات التهريب المعيشي بباب سبتة، بتوفير موارد بشرية مؤهلة تحترم كرامة الإنسان في المعبر من أجل أنسنته، مع منع المبيت في العراء لما يصاحبه من مخاطر وآفات.

ودعت اللجنة بحسب تقريرها الذي نوقش اليوم الثلاثاء بلجنة الخارجية والدفاع الوطني، بمجلس النواب، إلى اعتماد التقنيات الحديثة المعمول بها في المعابر الحدودية، من توفير للأجهزة الالكترونية والماسحات الضوئية للكشف عن طبيعة السلع المهربة وحزام ناقل لنقل البضائع.

وفي انتظار الحلول الهيكلية والجذرية للإشكالات المتعلقة بهذا الفضاء، أوصت المهمة الاستطلاعية، بتنظيم جيد للمعبر من خلال الفصل بين مختلف الطوابير مع تعزيز التنسيق مع كل الأطراف المعنية لضمان الانسيابية إضافة إلى توفير وسائل تنظيمية إلكترونية بدل التدخل البشري لضبط وثيرة التدخل.

وبحسب التقرير ذاته، فقد شدد أعضاء هذه المهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى ضرورة اعتماد اقتصاد حقيقي من خلال تشجيع واعطاء امتيازات تحفيزية للأنشطة المنتجة لفرص الشغل بإقليمي تطوان والمضيق الفنيدق، وإحداث منطقة تجارية حرة بمدينة الفنيدق.

وأكدوا أن إيقاف التهريب الذي أصبح يهدد أمننا الصحي والاقتصادي لا يؤثر فقط في المشتغلين في تجارة حمل البضائع المهربة من النساء والرجال بل في الحركة التجارية لكل من إقليمي تطوان والمضيق الفنيدق لارتباط جزء من التجارة فيهما بالسلع المهربة من باب سبتة المحتلة.

وفي السياق ذاته، أوصت المهمة بالتسريع بفتح منطقة صناعية لاستيعاب العاطلين من ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي، وإلى أن يتحقق ذلك، دعت إلى القيام بدراسة سوسيواقتصادية لكل هذه الفئات لمعرفة ظروفها الاجتماعية ومستواها الدراسي واحتياجاتها في سوق الشغل من أجل الاشتغال على البدائل الممكنة.

إلى ذلك، حث أعضاء المهمة الاستطلاعية على ضرورة التنسيق مع السلطات الاسبانية للحد من الابتزاز المتواصل لممتهني التهريب من خلال فرض أداء مبلغ 2 أورو عند الدخول من طرف هذه الأخيرة، إضافة إلى نيتها في فرض 5 أورو على السيارات الخارجة من سبتة في اتجاه الفنيدق والتي أصبحت مرغمة على الانتظار لمدة طويلة في مرأب أعد لهذا الغرض.

ودعت أيضا، إلى توفير أبسط شروط الصحة والسلامة في انتظار حلول جذرية، والضرب بقوة على أصحاب السيارات الممتهنة للتهريب والمعروفة من خلال لوحاتها الترقيمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *