سياسة

لجان الافتحاص تضع جماعة “مبديع” تحت المجهر.. ودائرة معارضيه تتسع

تتسع دائرة الرافضين لسياسات الوزير الحركي السابق ورئيس جماعة الفقيه بنصالح محمد مبديع يوما بعد يوم، خصوصا بعد أن حلت بمقر جماعته لجان عديدة تابعة لوزارة الداخلية وأخرى تابعة لمجلس جطو لإجراء بحث دقيق في مجموعة من الاختلالات المسجلة بالجماعة ذاتها، بحسب ما علمته العمق من مصادرها الخاصة.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “العمق”، فإن اللجان شرعت في إجراء افتحاص لصفقات تهم العديد من الأشغال التي أنجزت داخل تراب الجماعة للوقوف على مدى احترامها لدفتر التحملات، خصوصا بعد تصاعد أصوات تطالب بفتح تحقيق في العديد من هذه المشاريع.

مستشار سابق يرصد خروقات الجماعة

وفي هذا السياق، سجل الفاعل الجمعوي والمستشار الاتحادي السابق بالجماعة ذاتها الميلودي الرايف في تصريح خص به جريدة “العمق” عددا من الاختلالات بجماعة الفقيه بنصالح المرتبطة بالمشاريع التي قال إنها لم تكتمل رغم مرور وقت طويل على إعطاء انطلاقتها.

وأشار في هذا الصدد إلى شارع علال بن عبد الله، وهو أطول شارع بالمدينة، الذي لم تحترم فيه دفتر التحملات وشابته مجموعة من الخروقات، فضلا عن شارع الحسن الثاني الذي لم يسلم لحد الآن، مضيفا إلى أن الأشغال الرديئة بالشارعين الرئيسين بالمدينة تسببت في حصد العديد من الأرواح والتي كان آخرها، أول أمس الاثنين، حيث فقدت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة رجليها في حادث سير مرعب بشارع الحسن الثاني، وفق تعبيره.

واسترسل المتحدث في حديثه عن الخروقات التي تعرفها جماعة “مبديع” متسائلا عن حقيقة وجود شركات النظافة بالمدينة خصوصا أن عمال النظافة هم من يقومون بشراء الأدوات التي يشتغلون بها، كما أن عدد المشتغلين بقطاع النظافة أقل بكثير من العدد الذي نص عليه دفتر التحملات، وفق تعبيره.

وذكر المتحدث ضمن تصريحه ما وصفها بفضيحة السوق الأسبوعي لجماعة الفقيه بنصالح الذي تسبب قرار المجلس الجماعي القاضي برفع “الصنك” في مقاطعة التجار لأكبر سوق في المغرب قبل أن تتدخل السلطات لإعادة الأمور إلى نصابها، معبرا عن أمله في انصاف مدينة الفقيه بنصالح من طرف اللجان التي حلت بالجماعة والتي تنتظر نتائجها ساكنة المدينة، وفق تعبيره.

هيئات ترفع شعار “ارحل” في وجه مبديع

وكانت هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بمدينة الفقيه بنصالح، قد نظمت الشهر المنصرم وقفة احتجاجية بالقرب من باب الأحد بشارع الحسن الثاني، للتنديد بـ”الأوضاع المتردية التي تعيشها المدينة في مختلف المجالات”.

صدحت خلالها حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “مبديع إرحل”، “الفقيه بن صالح يا جوهرة نهبوك الشفارة”، “التفتيشية هاهي والمحاسبة فين هي”، “الفقيه بن صالح نهبتوها لا طرقان لا سبيطار..هذي مدينة ولا دوار.

وعبر المحتجون خلال الوقفة ذاتها عن استنكارهم لـ”الوضعية المزرية التي آلت اليها المدينة في كثير من المجالات و بتدني الخدمات في جميع المرافق”، مشيرين إلى “الاختلالات التي تعرفها المدينة و الغش الذي طال الكثير من المشاريع العمومية على رأسها تهيئة شارع علال ابن عبد الله”.

موظفون ضد مبديع

موظفو الجماعة أيضا لم يتخلفوا عن الاحتجاج ضد مبديع، إذ نددت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحث لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بنصالح بما سمته بـ”تعنت” محمد مبديع رئيس المجلس الجماعي للفقيه بنصالح و”أسلوبه الانتقامي في التعامل مع الموظفين”، مشيرة في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إلى استثناء بعض الناجحين في امتحان الكفاءة المهنية لسنة 2018 من التوقيع على قرارات النجاح بدون مبرر.

وأشارت النقابة ذاتها إلى حرمان جميع الفئات من حقهم في الترقية في الرتبة، معلنة تضامنها اللامشروط مع الموظفين المعنيين، داعيا “جميع المناضلين إلى التعبئة من أجل القيام بأشكال نضالية بدءا بوقفة احتجاجية أمام مقر جماعة الفقيه بن صالح سيعلن عن صيغتها وتاريخها في الوقت المناسب”، وفق ما جاء في البيان.

وأكد التنظيم النقابي ذاته عزمه على خوض جميع الأشكل النضالية لصون حقوق وكرامة جميع الموظفين بهذه الجماعة بدون استثناء، داعيا جميع الإطارات النقابية والحقوقية والحزبية وجمعيات المجتمع المدني إلى مؤازرته في هذه المعارك النضالية.

التجار يدخلون على الخط

ودخل الأسبوع الماضي على خط الاحتجاج تجار الجملة بالسوق الأسبوعي بالفقيه بنصالح، إذ رفضوا الدخول إلى السوق بسبب الزيادة الجديدة في الرسوم الجبائية ما تسبب في تأثر النشاط الاقتصادي المرتبط ببيع الخضر والفواكه بالسوق الأسبوعي، الذي تقصده أغلب الأسر لاقتناء حاجياتها.

وقالت مصادر إن جماعة “مبديع” قررت زيادة نصف درهم عن كل صندوق و25 درهما عن الطن، مشيرة إلى أن المتضررين قرروا مقاطعة السوق إلى حين إيجاد حل لهذا المشكل المفتعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *