مجتمع

عبد الغفور.. شاب تحدى البطالة بتحويل الإطارات المطاطية لتحف فنية (فيديو)

اختار الشاب عبد الغفور، ابن إقليم شتوكة أيت بها، قطاع تدوير النفايات، مجالا للإبداع وصنع تحف فنية وديكورات، وحول منزلا بحي الداخلة يعمل بداخله، إلى معرض حقيقي، لتحف فنية استثنائية، مصنوعة من نفايات الإطارات المطاطية.

“أنا صديق للبيئة بامتياز”، هكذا اختار عبد الغفور تقديم نفسه في أول لقاء للعمق به، وأضاف: “كل ما أحتاجه اليوم، هو نقط للبيع، خاصة بالشريط والأماكن السياحية، وطموحي أن تكون لدي ورشة أو معمل، يستطيع أن يستوعب شبابا آخرين، كل في مجال تخصصه، حتى أعمم فكرة تدوير النفايات المطاطية، ولدي أفكار أخرى”.

بدأ عبد الغفور مشوراه العملي، بعد حصوله على دبلوم في قطاع الإتصالات تخصص Réseau informatique، ولم يجد ذاته في وظيفة حصل عليها بإحدى شركات الإتصالات، وانتقل بعدها للعمل بأحد المقاهي، غير أن لقاءه بـ”مْعلمْ” يدعى حسن، ضواحي افني، وبالضبط بجماعة مير لفت، قلب حياته رأسا على عقب.

كان “المْعْلم حسن” متخصصا في تحويل الإطارات المطاطية إلى تحف فنية، وتعلم منه عبد الغفور، أسرار المهنة، وانتقل بعدها للعيش في مدينة أكادير، حيث اختار ورشة مختبئة وسط حي الداخلة، حيث يبدع في صنع تحف فنية عبارة عن مجسمات حيوانات، مثل النسور والديناصورات، والأسماك، والأفاعي والخنازير وووحيد القرن وكل شيء تقع عليه عينه من الحيوانات البرية والبحرية.

إبداع عبد الغفور، لاحدود له، فهو يتنقل بين ديكورات المنازل، ومجسمات الحيوانات، ومايحتاجه الإنسان في حياته اليومية، تبدأ عنده الفكرة بومضة عابرة، فيحولها مباشرة إلى شكل يتخد أبعاده، ليصبح قابلا للاستعمال.

يتسغرق وقت إنجاز التحف اسبوعا أو أسبوعين، وربما يمتد إلى شهر، وكل تحفة تحتفظ بخصوصيتها، فراس وحيد القرن يقول عبد الغفور: “لن أتمكن من إنجاز مماثل له، لم اضع رسما تخطيطيا يبين الملامح والهيكل، أفسح المجال لذهني للسفر نحو عوالم وتقاسيم جسد الحيوان، واستعين بمقص ومثقاب ومطرقة ولصاق، لأقطع وألصق القطع على المجسم، وأنهي عملي بطلائه بصباغة خاصة تحافظ عليه لسنوات”.

أثمنة التحف الفنية لاتخضع لمنطق البيع والشراء عند عبد الغفور، لكل تحفة قصة نجاح استثنائي، لذلك رفض أن يمدنا بأثمنة محددة لتحفه، وقال: ”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *