سياسة

ميموني: رؤساء الجماعات بشفشاون متشبثون بالبام.. وبلاغ المحرشي تضمن مغالطات

دخل المسؤول الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شفشاون، البرلماني توفيق ميموني، على خط الجدل الدائر حول اعتزام رؤساء الجماعات المنتمين للبام بإقليم شفشاون التخطيط لـ”انسحاب جماعي” من الجرار والانضمام لحزب آخر، مشيرا إلى أن الأمر “مليء بالمغالطات”.

وأوضح ميموني، وهو رئيس جماعة الدردارة بإقليم شفشاون وبرلماني عن البام، أن رؤساء جماعات البام بالإقليم “متشبتون بحزبهم ولم يصدر عن أي أحد منهم أدنى رغبة في التخلي عن انتمائه أو الالتحاق بأي هيئة سياسية أخرى، أو الضغط عليهم من أجل ذلك”.

وبخصوص البلاغ الذي صدر أمس الأربعاء عن المؤسسات الوطنية والجهوية والإقليمية لمنتخي البام، اعتبر ميموني أنه “بُني على معطيات مغلوطة سوقت لها وسائل الإعلام دون التثبت منها، وساهم في انتشارها بعض من لهم رغبة في تأزيم الوضع السياسي بالإقليم والركوب على مجريات الأحداث”.

وأشار إلى أن رؤساء الجماعات قاموا بالاتصال برئيس المؤسسة الوطنية لمنتخبي البام العربي المحرشي، قائلا: “وضحنا له العديد من الأمور المتعلقة بوضعية المنتخبين بالإقليم، رؤساء ومستشارين، وحقيقة الإشاعات المغرضة التي تم اطلاقها وتوسيع مجال نشرها والغرض منها”.

المسؤول الإقليمي للبام بإقليم شفشاون كشف أنه تم التنسيق مع العربي المحرشي من أجل الترتيب للقاء قريب بالإقليم سيضم كافة منتخبي الحزب، حسب ما جاء في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأمس الأربعاء، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن فتح تحقيق مع عدد من رؤساء الجماعات المنتمين للحزب بإقليم شفشاون، وإحالة تقرير عنهم على لجنة الأخلاقيات الجهوية، قصد ترتيب الأثار القانونية لخطوتهم.

وأفاد بلاغ مشترك صادر عن المؤسسات الوطنية والجهوية والإقليمية لمنتخبي الحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن رؤساء جماعات بالإقليم “تعرضوا لضغوطات ومساومات من هيئة أخرى”.

وأضاف البلاغ أن المعنيين بالأمر عقدوا لقاءات مع تلك الهيئة الحزبية بهدف الانضمام إليها، “لاسيما الاجتماع الأخير بأحد المنتجعات السياحية في تراب عمالة المضيق الفنيدق”، وفق تعبير البلاغ.

واتهم البلاغ بعض رؤساء الجماعات الباميين بـ”التصريح بمواقف مسيئة للحزب ومخلة بآداب وضوابط الانتماء الحزبي، وهذا ما يستوجب الوقوف عليه (…)، حرصا على العمل النبيل وحفاظا على سمعة الحزب بالإقليم”.

البلاغ وقعه كل من رئيس المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، العربي المحرشي، ورئيس المؤسسة الجهوية لمنتخبات ومنتخبي الحزب نور الدين اشحشاح، ورئيس المؤسسة الإقليمية لمنتخبات ومنتخبي الحزب، عبد الحي الطيار.

مصادر محلية كانت قد أفادت لجريدة “العمق”، أن نحو 20 رئيس جماعة قروية بإقليم شفشاون ينتمون للبام، اجتمعوا بالمنتجع السياحي “مارينا سمير” قرب مدينة المضيق، نهاية الأسبوع المنصرم، من أجل مناقشة الوضعية التنظيمية لحزبهم والتخطيط للالتحاق بشكل جماعي بحزب التجمع الوطني للأحرار في الوقت المناسب لذلك.

ومباشرة بعد تسرب أخبار عن اللقاء، أعلن الأمين العام الجهوي للبام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المعتصم أمغوز، وهو رئيس جماعة متيوة بإقليم شفشاون وأحد المشاركين في الاجتماع المذكور، عن استقالته من رئاسة الأمانة الجهوية للحزب، أول أمس الثلاثاء.

وكشف أمغوز في نص الاستقالة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن سبب قراره يرجع بالأساس إلى ما اعتبره “الابتعاد الكلي للحزب عن مناضليه بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وعدم الإنصات لمشاكلهم”، وفق تعبيره.

وأضاف أمغوز في استقالته التي وجهها إلى الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، قائلا: “إلا أنني سأظل منخرطا ومناضلا بصفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ووفيا لمبادئه وخطه السياسي، ورهن إشارته في جميع المحطات المقبلة”.

وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قد أعلن عن تعيين المعتصم أمغوز أمينا جهويا للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قبل أشهر، خلفا لعبد اللطيف الغلبزوري الذي تمت إقالته بعد انضامه لتيار “المستقبل”، وذلك ضمن الصراع التي كان محتدما بين تياري “الجرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *