البوز: من يتقلد مسؤولية أو منصبا عليه أن يقبل الانتقادات

سعيدة مليح

قال أستاذ القانون الدستوري أحمد البوز، إنه “لا يمكن أن تقبل الشهرة ولا تقبل الانتقادات حول القطاع المشرف عليه”، مستحضرا في ذلك المقولة قرار المصرية “من يقبل الشهرة يقبل التشهير”.

وأضاف البوز في الندوة ذاتها، أن “الحرية هي الشيء الوحيد الذي لا يُعرف، لأنها مرتبطة بالمواقع والثقافات والمصالح، وهي حجر الزاوية في كل مجتمع حر وموضوع أساسي لإرساء الشفافية، وتتداخل فيه حرية التجمع وحرية تكوين الجمعيات”.

جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة “حرية الرأي والتعبير بين المواثيق الدولية والتشريع المحلي وواقع الحال”، نظمتها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان مساء اليوم الخميس في مقر هيئة المحاميين بالرباط.

وأشار البوز إلى أن “التعليق رقم 24 من قبل اللجنة المعنية بحقوق الإنسان المنبثقة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، يجعلنا نفهم بعض جوانب الالتباس التي تمس موضوع حريات التعبير في الساحة الحقوقية المغربية”.

وذكر البوز، في السياق نفسه، توصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التي شددت على ضرورة صياغة قوانين ضد التشهير، “لأن هناك المشكل جوهري بين حرية التعبير والقوانين المنظمة للإرهاب، ولا يجب الاعتماد على القانون الجنائي إلا في القضايا الخطيرة”.

وفي تعريفه للصحافي، قال البوز، إنه “ليس من يحمل بطاقة الصحافة، بل كذلك المراسلون وكتاب الرأي والمدونين عبر وسائل النشر المحددة للتعبير عن آرائهم”، مردفا بالقول “يمكن لشخص حامل لبطاية الصحافة لا يمارس المهنة بالشكل المفروض”.