سياسة

إعلامي مصري زار تندوف يؤلف “البوليساريو سقوط الورقة الأخيرة” (فيديو)

أصدر الإعلامي المصري هاني أبو زيد مؤخرا، مؤلفا بعنوان “البوليساريو.. سقوط الورقة الأخيرة، المعادلة الدولية غيرت قواعد اللعب والمغرب أحكم الحصار”، يحكي فيها تجربة زيارة مخيمات تندوف، واستنتاجاته بخصوص مسار النزاع حول الصحراء المغربية.

الكتاب الذي تم تنظيم قراءة في مضامينه بحضوره صاحبه، اليوم السبت بمدينة الداخلة ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي المغربي المصري الأول أشغاله، ألفه هاني سعيد بناء على ما عاشه طيلة أسبوعين في مخيمات تندوف، التي زارها سنة 2015 بدعوة من ناشطة صحراوية تعمل لدى المخابرات الجزائرية، وتقوم بجلب صحافيين من عدة دول والتغرير بهم من أجل تزوير الحقائق بخصوص الحالة المزرية للمخيمات، كما حكى في تقديم الكتاب.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، أشاد الإعلامي المتخصص في الشؤون الأمنية، بمستوى التنمية في الأقاليم الجنوبية المغربية، والتي وصفها بـ”العظيمة” مقارنة مع مستوى العيش في مخيمات تندوف الذي يقع تحت سيطرة الجبهة الانفصالية، كما أبدى إعجابه بمدينة الداخلة قائلا “اطلعنا على جمال المدينة والإنجازات التي قام بها الملك محمد السادس في هذه المدينة والأقاليم الجنوبية”.

وأبرز أب زيد أن الكتاب رصد دور الديبلوماسية المغربية في السنوات الماضية، خصوص الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس للبلدان الإفريقية، والدور الذي لعبته في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وإقناع عدد من الدول بسحب اعترافها بـ”الدولة الوهمية”.

ودعا مؤلف الكتاب إلى ضرورة تفعيل مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، معتبرا أنه مقترح عادل وقابل للتطبيق وسيساهم في تنمية الأقاليم الجنوبية، كما شدد على ضرورة التسريع بالحل بالنظر لـ”الحالة المأساوية التي يعيشها أهل مخيمات تندوف”، وكذا من أجل “لم الشمل بين أبناء العمومة في تندوف والأقاليم الجنوبية”.

انتصار للطرح المغربي

أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض الحسين أعبوشي، اعتبر أن قوة الكتاب تتركز في أن مُؤلفه كَتبه بعد قضائه أسبوعين في تندوف ووقوفه على الوضع في المخميات، وأن الكتاب كشف زيف مجموعة من الدعايات التي تروجها جبهة “بوليساريو” والجزائر.

وقال أعبوشي في تصريح لجريدة “العمق”، إن “في الوقت الذي تقدم الجزائر جبهة البوليساريو على أنها حركة تحرر وطني، نعتها الكتاب بالعصابة التي تسرق المساعدات وتنهك حقوق الإنسان في المخيمات، ووقف على التجاوزات الأخلاقية والانتهاكات الجنسية التي تمس بحقوق المرأة”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن “أهم ما في الكتاب هو وقوفه على المعطيات ذاتها التي يقف عليها المغرب في دفاعه عن وحدته الترابية، ومن بين تلك المعطيات أن الموضوع لا يتعلق بتصفية استعمار بل بدولة استرجعت أراضيها بعد خروج المستعمر الاسباني، وأن الملف لا يتعلق بحركة تحرر وطني بل بشيء آخر”.

واعتبر أن كتاب “البوليساريو.. سقوط الورقة الأخيرة”، وقف على “دور الجزائر في قضيتنا الوطنية حيث أن الأخيرة تحتضن بوليساريو ماليا وسياسيا عسكريا، وتدافع عنها في مختلف المحافل الدولية، وقوم بتجييش ودعم الحركة الانفصالية بأموال الشعب الجزائري”.

وشدد أعبوشي على أن المعطى الذي يعد ذو أهمية بالغة هو أن “المؤلِف وقف على أهمية الحكم الذاتي والذي يعد الحل الواقعي والممكن، وهو الحل الذي يستأنس به المنتظم الدولي بحكم أنه لم يعد ممكنا السماح بقيام دولة في الجنوب المغربي وأصبح الموضوع شبه مستحيل”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *