مجتمع

ظهور 4 حالات إصابة بـ”المينانجيت” بشفشاون .. وطبيب أخصائي يوضح

كشف مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن مستشفى “سانية الرمل” بتطوان استقبل 4 حالات إصابة بداء التهاب السحايا المعروف بـ”المينانجيت”، قادمة من إقليم شفشاون، وذلك خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح مصدر الجريدة أن الأمر يتعلق بأربعة أطفال تم إيداعهم ليومين بقسم الإنعاش بمستشفى “سانية الرمل”، قبل أن يتم نقلهم إلى قسم الأطفال بعد استقرار وضعهم الصحي.

وأفاد المصدر ذاته، أنه يتوقع ظهور حالات أخرى خاصة وأن هذا المرض يظهر في العادة في مثل هذا الفترة من السنة، مشيرا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن اتخاذ أي إجراءات خاصة بالموضوع من طرف المصالح الإقليمية والجهوية للصحة.

ولفت المصدر في اتصال لجريدة “العمق”، إلى أن هذه هي أولى حالات الإصابة بـ”المينانجيت” التي يتم استقبالها بمستشفى “سانية الرمل” خلال سنة 2020، معتبرا أن إصابة 4 أطفال بنفس الأعراض خلال أسبوع واحد “أمر غير طبيعي”.

جدير بالذكر أن داء التهاب السحايا كان قد انتشر بشكل لافت خلال سنة 2018 بعدد من أقاليم المملكة، خاصة إقليم زاكورة الذي سجل إصابة مجموعة من المرضى، فارق بعضهم الحياة.

وداء التهاب السحايا هو مرض التهابي يصيب الأغشية المُخاطية المُحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث يتم علاجه في غالب الحالات إن تم اكتشافه مبكرا، فيما قد يؤدي إلى الوفاة في حالة اكتشافه بشكل متأخر.

بين “المرض” و”الوباء”

إلى ذلك، أوضح الدكتور عبد النور بولعيش، أخصائي في الأوبئة، أن هذا المرض يتم تسجيله طيلة السنة بالمغرب كما كل دول العالم، وتزداد حالات الإصابة به خلال فصلي الخريف والشتاء، مشيرا إلى أنه يتم تسجيل ما بين 30 إلى 40 حالة إصابة كمعدل سنوي بكل إقليم، واصفا إياه بـ”المستوى العادي”.

وقال بوليعش في اتصال لجريدة “العمق”، إن هذا المرض يمكن اعتباره وباءً حين تصل عدد حالات الإصابة به ما بين 70 إلى 80 حالة في السنة، وهو ما يشكل ارتفاعا غير عادي، لافتا إلى أن آخر وباء لـ”المينانجيت” أصاب إقليم شفشاون كان سنة 2005 بمنطقة أوزكان النائية.

وأشار المتحدث إلى أن أغلب حالات الإصابة بـ”المينانجيت” التي ترِد إلى مسشتفى تطوان كل سنة تكون قادمة من شفشاون، مُرجحا سبب ذلك إلى كون مستشفى “سانية الرمل” يُعد مرجعا لأقاليم شفشاون ووزان والمضيق الفنيدق بسبب الخصاص في الأطر الطبية وضعف التجهيزات التي تعرفها مستشفيات تلك الأقاليم، وفق تعبيره.

وعن الإجراءات التي يتم اتخاذها في حالة الإصابة بهذا المرض، أوضح بولعيش أنه كلما تم تسجيل حالة إصابة يتم إخضاع المريض للعلاج بالمستشفى إلى أن يتعافى، مع تلقيح محيطه الأسري والمدرسي، مشيرا إلى أن أغلب الحالات يتمكن الأطباء من علاجها.

وتابع قوله: “هذا المرض يمكن أم يؤدي إلى الوفاة في حالة الكشف المتأخر عنه لأن الفيروس يصيب أغشية الدماغ، لكن نسبة الوفاة تكون ضعيفة وتتراوح ما بين 2 إلى 2.5 في المائة، وأغلبها تكون في القوى النائية بسبب عدم نقل المريض إلى المستشفى”.

وبخصوص أعراض الإصابة بهذا المرض، كشف المتحدث أنها تتلخص في الشعور بآلام في الرأس وارتفاع درجة الحرارة ثم القيء حتى بدون أكل، مشيرا إلى أن “المينانجيت” يصيب أغشية الدماغ، وينتقل من الحلق إلى الدم ثم إلى أغشية الدماغ، كما أنه لا يصيب الرئتان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *