مجتمع

الريسوني ينعي بوخبزة: كان قبلة للعلماء والباحثين والمحققين من كل العالم

نعى الفقيه المقاصدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة الذي توفي صباح اليوم الخميس بأحد المصحات الخاصة بمدينة تطوان، عن عمر يناهز الـ88 سنة.

وقال الريسوني على موقعه الإلكتروني الرسمي: “فقد المغرب والأمة الإسلامية هذا اليوم أحد العلماء الأجلاء الأبرار، والزهاد الأخيار، وهو العلامة محمد بن الأمين بوخبزة (أبو أويس)، الذي وافاه الأجل المحتوم بمدينته تطوان، عن عمر ناهز التسعين عاما”.

وأضاف أن “الفقيد الكبير كان، منذ عشرات السنين، قبلة للعلماء والباحثين والمحققين، من المغرب والمشرق، يزورونه وينهلون من علومه، ويتباحثون معه في مختلف القضايا العلمية، وخاصة في مجال المخطوطات”.

وتابع قوله: نسأل الله تعالى لفقيدنا الكبير أن يكرم مثواه ويسبغ عليه من رحمته ومغفرته، ويعلي مقامه عنده سبحانه. ونتقدم بأحر تعازينا إلى كافة أفراد أسرة الفقيد، وفي مقدمتهم الأستاذان الكريمان: الأمين بوخبزة، وأحمد بوخبزة، وإلى محبيه وتلاميذه مشرقا ومغربا. والبقاء لله وإنا إليه راجعون”.

وصباح اليوم الخميس، توفي الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة أبو أويس، حيث أعلنت أسرته لجريدة “العمق”، أنه سيتم تشييع جثمانه عصر غد الجمعة بمقبرة “ابن كيران الإسلامية” بتطوان، انطلاقا من منزله الكائن بحي سيدي طلحة بتطوان، حيث يُتوقع حضور أعداد غفيرة من المشيعين من داخل وخارج المغرب.

ويعتبر الشيخ بوخبزة واحدا من أبرز علماء المغرب والعالم الإسلامي كمحقق ومحدث في العلوم الشرعية، وتخرج على يديه مئات من طلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم، كما مارس الخطابة بمساجد تطوان طيلة عقود.

ونُقل الشيخ في حالة جد حرجة إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الطبية الخاصة بمدينة تطوان، يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، حيث قامت “العمق” بزيارته داخل المصحة وهو في حالة غيبوبة، قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم.

وتعرض الشيخ بوخبزة لزكام حاد وضيق في التنفس، فاقم من مشكل قلبه، حيث اكتشف الأطباء تعطل وظائف جزء مهم من قلبه، ما اضطرهم إلى الاستعانة بالتنفس الاصطناعي.

والشيخ محمد بن الأمين بوخبزة المعروف باسم “أبو أويس”، هو محقق وباحث مدقق ومحدث في مجال العلوم الشرعية والثقافة العربية الإسلامية، ويعتبر من العلماء المشهود لهم بالإحاطة الواسعة بمحتويات خزائن الكتب العربية الإسلامية القديمة والحديثة، مخطوطها ومطبوعها، حيث ألف عشرات الكتب والمخطوطات والمجلدات.

بوخبزة الذي وُلد بتطوان عام 1932، بلغ صيته مختلف البلاد نظرا لاعتماد عدد من العلماء والدعاة المسلمين على مؤلفاته وأفكاره، وهو مؤسس معهد الإمام أبي القاسم الشاطبي بتطوان لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه الذي يتخرج منه سنويا مئات الطلبة من حاملي القرآن.

وفيما يلي بعض مؤلفات الشيخ الراحل:

جراب الأديب السائح، في 15 مجلدا.
الشذرات الذهبية في السيرة النبوية .
صحيفة سوابق وجريدة بوائق . من جزئين.
فتح العلي القدير في التفسير (وهو تفسير لبعض سور القرآن الكريم).
نظرات في تاريخ المذاهب الإسلامية .
ملامح من تاريخ علم الحديث بالمغرب.
نشر الإعلام بمروق الكرفطي من الإسلام .
الأدلة المحررة على تحريم الصلاة في المقبرة .
أربعون حديثا نبوية في نهي عن الصلاة على القبور واتخادها مساجد وبطلان الصلاة فيها .
دروس في أحكام القرآن من سورة البقرة.
نقل النديم وسلوان الكظيم.
رونق القرطاس ومجلب الإيناس .
تحصين الجوانح من سموم السوائح. (وهي تعقيبات على رسالة السوائح لعبد العزيز بن الصديق).
إبراز الشناعة المتجلية في المساعي الحميدة في استنباط مشروعية الذكر جماعة .
ديوان الخطب .
النقد النزيه لكتاب تراث المغاربة في الحديث وعلومه.
الجواب المفيد للسائل والمستفيد .( باشتراك مع الشيخ أحمد بن الصديق).
تعليقات وتعقيبات على الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة .للشيخ ابن الصديق الغماري.
استدراك على معجم المفسرين، طبع في بيروت من جزئين بعد أن تصرف فيه. نشرته المنظمة الإسلامية.
عجوة وحشف.
رحلاتي الحجازية.
إيثار الكرام بحواشي بلوغ المرام.
التوضيحات لما في البردة والهمزية من المخالفات .

تحقيقاته

تحقيق جزء من التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للحافظ ابن عبد البر النمري .
تحقيق أجزاء من الذخيرة للقرافي المالكي طبع في 13 مجلدا.
تحقيق أربعون حديثا في الجهاد لعلي بركة الأندلسي.
تحقيق الرسالة الوجيزة المحررة في أن التجارة إلى أرض الحرب وبعث المال إليها ليس من فعل البررة للفقيه محمد الرهوني.
تحقيق وصية بن عمار الكلاعي لإبنه.
تعليق على الرائية لإبن المقرئ اليمني في الرد على الاتحاديين.
تحقيق جزء من النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني .طبع في 14 مجلدا.
فهرس مخطوطات خزانة تطوان.
تحقيق شهادة اللفيف لأبي حامد العربي الفاسي.
تحقيق شرح القاضي عبد الوهّاب على الرسالة لإبن أبي زيد القيرواني.
تحقيق سراج المهتدين لإبن العربي المعافري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *