أدب وفنون، حوارات

التازي: مشكلة السينما هي الجمهور والكوميديا مواقف وليست تهريج (فيديو)

ربط المخرج السينمائي المغربي، محمد عبد الرحمن التازي، مشكلة السينما المغربية، بالجمهور، مستحضرا في حديث مصور مع “العمق”، الفرق الشاسع بين الإقبال على القاعات السينمائية عند جيل الثمانينات وجيل اليوم. كما انتقد الأفلام الكوميدية المعروضة في القاعات السينمائية المغربية.

وأوضح عبد الرحمن التازي، أنه في الثمانينات كان هناك حوالي 43 مليون مغربي يزورون القاعات السينمائية التي كانت تصل 300 قاعة تقريبا، أما اليوم فلا نصل إلى مليون ونصف من المتفرجين في السنة، رغم أن السكان تضاعف وعدد القاعات اليوم وصل إلى 70 شاشة فقط”.

وخلص التازي إلى أن المشكل الحقيقي وراء ضعف السينما المغربية “هو الجمهور؛ ففي جيلنا كوّنا نوعا من المتفرجين يقبلون على السينما، وذلك عبر في النوادي السينمائية، واللكيات والثانويات، أما الآن فقد فقدنا هذه الآليات التأطيرية”.

واسترسل المتحدث أن “التلفزة لديها دور آخر ربما ترفيهي، لكن السينما لها أدوار ثقافية بالأساس، والأمل هو إيجاد حل من أجل إستعادة الجمهور للسينما، كما حصل سنة 1993 بشريط “البحث عن زوجة امرأتي”، لأن الصحافة حينها تكلمت على موضوع واعتبرته تصالح السينما مع الجمهور”.

وتابع قوله خلال لقاء بالصوت والصورة بمدينة زاكورة، حيث كان يقوم بتصوير شريط حول الجامعية والحقوقية فاطمة المرنيسي، “أملي أن تكون أفلام مغربية تجعل المغاربة يأتون بكثافة إلى القاعات السينمائية”.

وانتقد المخرج المغربي الأفلام الكوميدية المعروضة في السينما المغربية، بالقول: “الأفلام الكوميدية في السينما لا يجب أن تدخل في نطاق التهريج، لأن الكوميديا نوع من السينما لديه أهمية وإقبال كبير عند الجمهور، لذلك يجب أن يكون في مستوى معين”.

وأضاف أن إقبال الجمهور على هذه الأنواع من الأفلام مرده إلى “تعوده على مثلها في المسلسلات التلفزية، وهذا مؤسف لأن السينما أشياء مختلفة على المسلسلات التي تعرض في التلفزة”، وفق تعبيرة. 

ولم ينف المتحدث أدوار الكوميديا، بل اعتبرها مواضيع “يجب أن تكون في السينما كوميديا المواقف وليس التهريج وإرغام المتلقي على الضحك، لأننا يجب تسلية الجمهور، لأنه يرى ويعيش مشاكل يومية إذا كان شريط كوميدي في المستوى فأنا أرحب به”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *