برلمان هولندا غاضب من فشل وزيرة الدولة في لقاء مسؤولين مغاربة

فشلت وزيرة الدولة للأمن والعدل للبرلمان الهولندي، أنكي بروكرز نول، لحد الآن، في تحديد موعد مع المسؤولين المغاربة، لمناقشة استعادة المغاربة الذي رفضت سلطات أمستردام طلبات لجوئهم.

وقالت صحيفة “ذو بوست أونلاين” الهولندية، إنه من الممكن أن تسافر وزيرة الدولة “أنكي بروكرز نول”، أو أحد زملائها، إلى المغرب في غضون أسبوعين، بعد زيارة يقوم بها عدد من أعضاء مجلس النواب، غير أنه إلى الآن لم تحدد موعدا لزيارة نظيرها المغربي، وهو ما آثار غضب مجلس النواب.

وأضاف المصدر ذاته، أن وفدا من مجلس النواب الهولندي سيزور المغرب في عطلة الربيع، وفي هذا الصدد قالت البرلمانية “مادلين فان تورنبرغ” عن الحزب المسيحي الديمقراطي، إن على الحكومة أن تتأكد ما إذا كان بإمكاننا ذلك، وهو ما ردت عليه “بروكرز” بقولها: “سنناقش مع زملائنا في الشؤون الخارجية ذلك”.

الصحيفة المذكورة، أوردت أن مجلس النواب غاضب لأن وزير الدولة لاتزال تصطدم بالباب المغلق، وحث عددا من الأطراف على اتخاذ تدابير لمعالجة الأمر، ومن جهتها قالت وزير الدولة في كلمة لها بالبرلمان، إن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة من أجل عقد اجتماع مع السلطات المغربية، لكن ذلك يتطلب بعض الصبر، مضيفة أن 3 أشهر ليست طويلة.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة “تيلغراف” الهولندية، أن مجلس النواب غير راض بشأن الإجراءات التي قامت بها “بروكرز” بخصوص هذا الملف، مضيفة أنه من المتوقع أن تتخذ إجراءات أكثر حسما لإقناع المغرب باستعادة رعاياه.

وسبق للمسؤولة الحكومية المذكورة، أن صرحت شهر نونبر الماضي، بأنها “غير مرحب بها” في المغرب، مشيرة إلى أن طلبها باللقاء مع مسؤولين مغاربة لمناقشة استعادة مواطنين مغاربة تم رفض طلبات لجوئهم، قد قوبل بالرفض من وزارة الخارجية.

عقب ذلك، قال رئيس الوزراء الهولندي، “مارك روت”، إن سوء تفاهم وقع بين وزيرة الدولة للأمن والعدل، أنكي بروكرز نول، والخارجية المغربية، مضيفا أن الوزيرة الهولندية لم تطلب إجراء أي محادثة مع نظيرها المغربي حتى الآن.

ومن جهتها أكدت السفارة المغربية بهولندا، أن القول بأن وزير الدولة الهولندية “غير مرحب بها في المغرب”، “أمر غير صحيح”، مشيرة إلى أن المسؤولة الحكومية لم تطلب إجراء أي لقاء حول الموضوع على الإطلاق.