مجتمع

معتقل إسلامي يتهم سجن “مول البركي” بتقليص التهوية عنه.. والإدارة ترد

قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إنها توصلت عن طريق أسر المعتقلين، بمعطيات تفيد بأن إدارة سجن “مول البركي” بآسفي “أقدمت على إغلاق الباب المصفح لزنزانة المعتقل الإسلامي حسن الحسكي مما قلل من التهوية بشكل كبير”.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه “سبق لإدارة السجن المذكور أن أحكمت حصارها على المعتقل الإسلامي حسن الحسكي وذلك بمنعه من الإتصال بمحاميه القانوني، وتقليص مدة الإتصال الهاتفي بعائلته إلى دقيقة في الأسبوع”.

وأضافت أنه “لوحظ في الآونة الأخيرة أن “إدارة سجن مول البركي بآسفي قد صعدت من المضايقات التي تخضع لها المعتقل المذكور المسلم من إسبانيا للمغرب، حيث عمدت إلى الرفع من حملات التفتيش التي يتعرض لها في زنزانته وبشكل مستفز ومهين”.

وأشارت إلى أن الإدارة “نزعت منه جل أغراضه حتى من الإناء الذي يستعمله للوضوء “السطل” وقللت من لباسه، كما تم عزله بشكل نهائي وتقليص مدة الفسحة إلى 30 دقيقة كل 48 ساعة، وقد تعمدت أن تجعل جو الزيارة التي لم تتعدى 10 دقائق بتاريخ 28-01-2020 رهيبا لخلق التوتر مع العائلة والضغط عليها”.

وتابع البلاغ: “سبق أن تعرض المعتقل الإسلامي حسن الحسكي للتفتيش بشكل مستفز وتوجيه كلام نابي له بسبب العثور على ورقة دون عليها أسماء بعض الجمعيات والفاعلين الحقوقيين وأرقام هواتفهم، وعرضوه للإهانة والتحقيق وكأنهم وجدوا لديه شيئا مجرما”.

واعتبرت اللجنة أن المعتقل المذكور “يتعرض لاستفزاز مستمر من طرف إدارة السجن المذكور منذ اختار تبليغ صوته ومطالبه للمنظومة الحقوقية ووسائل الإعلام، والتي تروم إلى المطالبة بإدماج الحكمين أو إلغاء أحد الأحكام الصادرة في حقه على خلفية نفس القضية في كل من إسبانيا والمغرب”.

بالمقابل، قالت بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن إدارة السجن المركزي “مول البركي” بآسفي “حريصة على تطبيق القانون ولن ترضخ لمثل هذه المناورات، مع الحرص أيضا على ضمان الحقوق التي يكفلها القانون لجميع السجناء”.

واعتبرت إدارة السجن أن “الغاية من ترويج هذه الادعاءات الكاذبة هو الضغط على إدارة المؤسسة من أجل الحصول على امتيازات تفضيلية”، وفق تعبير البلاغ.

فبخصوص ظروف الإقامة، توضح الإدارة، “يوجد المعني بالأمر يوجد في غرفة مساحتها ستة أمتار مربعة تتوفر على كافة المرافق الصحية، إضافة إلى نافذتين للتهوية وباب مشبك يسمح بدخول الهواء إلى الغرفة”.

وأضافت أن الغرفة “مجهزة بالإنارة بما فيها المرحاض ومكان الاستحمام”، لافتة إلى أن السجين المذكور “يستفيد من الاستحمام بالماء الساخن، كما أنه يتوفر على عدد كاف من الأغطية إضافة إلى سرير ووسادة خاصين به”.

أما بخصوص ما نشر حول استفادة السجين المذكور من الفسحة لـ”30 دقيقة كل 48 ساعة”، فالمعني بالأمر يستفيد يوميا من فسحة لا تقل عن ساعة من الزمن في الهواء الطلق، شأنه في ذلك شأن بقية النزلاء، حسب البلاغ ذاته.

وأشارت إدارة السجن إلى أنه في ما يتعلق بالتغذية، فالسجين “يستفيد من الوجبات الغذائية التي توفرها الشركة الخاصة المفوض لها تدبير التغذية داخل المؤسسات السجنية، وهي وجبات متنوعة ومتوازنة”.

ولفتت إلى أنه “لم يسبق للمعني بالأمر أن تقدم إلى إدارة المؤسسة بأية شكاية بهذا الصدد، كما أن له الحق كغيره من السجناء في اقتناء ما يرغب فيه من مواد غذائية من دكان المؤسسة وفقا للإطار المحدد لذلك”.

وبالنسبة للرعاية الصحية التي يستفيد منها السجين المذكور، يقول البلاغ، “فإن هذا الأخير استفاد من عدة فحوص طبية، حيث سبق أن عرض على طبيب المؤسسة بتاريخ 24/10/2019 بعد إصابته بالتهاب على مستوى الفخذ، واستفاد من فحص آخر بتاريخ 06/12/2019 بعد إصابته بالسعال”.

وتابعت الإدارة أنه استفاد من “فحص آخر بتاريخ 09/01/2020 على مستوى المعدة، علما أنه قد استفاد أيضا من خدمات القافلة الطبية التي زارت المؤسسة بتاريخ 29/01/2020 حيث خضع لفحص على مستوى عينيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *