سياسة، مغاربة العالم

هولندا تحقق في تمويلات “مشبوهة” تلقتها مساجد بينها مغربية

شرع البرلمان الهولندي منذ أسابيع في التحقيق مع مسيري عدد من المساجد على ترابها، بخصوص مصادر تمويلات “مشبوهة” تلقوها من الخارج، يعتقد أن الهدف منها نشر التطرف.

وذكرت صحيفة “تليغراف” الهولندية، أن حوالي 500 مسجدا يوجد بهولندا يتلقى أموالا من الخارج، خصوصا من الخليج وأوروبا، ودول الخليج، فيما صرح سعيد بوهرو، من المجلس الهولندي للمساجد المغربية أمام مجلس النواب، بأنه “ليست بالضرورة غير مرغوب فيها”.

ويخشى البرلمان الهولندي، بحسب الصحيفة ذاتها، من انتشار التطرف في صفوف الشباب المسلم، لذلك “فتح تحقيقا حول التأثير غير المرغوب فيه على المساجد من قبل دول متشددة للغاية”، مشيرة إلى أن من بين هذه المساجد، “مسجد الفطرة بأوتريخت والسنة بلاهاي اللذان فقدا مصداقيتهما”.

وبحسب بوهرو، فإن الأموال التي تتلقاها المساجد من الخارج، “يمكن أن يكون هدفها أعمال خيرية، أو استعمالها في استكمال بناء المساجد”، وبالمقابل، يقول، “غير مرغوب فيها إذا تم ربطها بشروط، مثلا، إذا طلبت منظمة في دولة الكويت تعيين واعظ متشدد يقول أشياء “بغيضة” عن النساء أو اليهود، أو متبرع سخي يريد التأثير على تعليم الإسلام في المقررات”.

وذكرت “تيلغراف”، أن رئيس مجلس إدارة مسجد “الفطرة” أحد المساجد التي يشتبه في نشرها للتطرف، قد مثل أمام لجنة التحقيق بمجلس النواب، واتهم هذا الأخيرة بالمشاركة في “شيطنة المسلمين”، مشيرة إلى أن “سلام” كانت إجاباته على أسئلة أعضاء اللجنة “غير كاملة، وغير واضحة”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن مسيري المساجد المستجوبين يؤدون القسم خلال مثولهم أمامها، حتى يقولو الحقيقة، غير أن ذلك كان صعبا مع رئيس مجلس إدارة مسجد الفطرة، المسمى “سلام”، والذي رفض أداء اليمين، وقدم إجابات بعيدة عن الأسئلة المطروحة.

وهددت اللجنة، “سلام” “إما أن يجيب عن الأسئلة أو الذهاب غلى المحكمة”. كما أشارت “تيلغراف” إلى أن مسجد الفطرة، رفض تزويد اللجنة بالوثائق المرتبطة بالتمويلات الخارجية المحتملة.

وبدأت معركة مجلس النواب مع المساجد قبل أسابيع حيث رفضت إدارة مسجد “السنة” بلاهاي، تقديم المعلومات، ما دفع بمجلس النواب إلى وضع طعن أمام المحكمة، ومن المقرر أن ينظر في الاستئناف يوم غد الجمعة 21 فبراير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *