مجتمع

هل يقبل المستشار البرلماني المنياري تحدي ابن عمار حول “مزاعم اختلالات مالية”؟

قال الكاتب العام للمكتب النقابي لشركة “ريضال” المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، منير بن عمار، إنه يتحدى المستشار البرلماني رشيد المنياري، المسؤول السابق للنقابة ورئيس “المرصد الوطني للحكامة والتماسك الاجتماعي والمجالي”، من إجل إجراء مناظرة لكشف “مزاعمه حول وجود اختلالات مالية” بجمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب.

جاء ذلك في تصريح لابن عمار لجريدة “العمق”، وهو نائب رئيس الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، وعضو المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، ونائب الكاتب العام لنقابات الإتحاد الجهوي بالرباط، وذلك في رده على خطوة المنياري بخوض وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، يوم السبت 7 مراس المقبل.

واتهم بن اعمار المنياري بـ”ممارسة الريع” أثناء فترة مسؤوليته السابقة، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بـ”مجموعة من الامتيازات، استطاع من خلالها الحصول على مسكن وظيفي، وكانت له سيارات فاخرة حين كان مسؤولا، مع راتب شهري إجمالي يعادل 73 ألف درهم”، مضيفا: “أتحداه أن يواجهني في مناظرة أو محاضرة وأن نتحاسب معه في الثورة التي راكمها”، وفق تعبيره.

ابن عمار عبر عن امتعاضه الشديد تجاه ما أسماها “السلوكات غير المسؤولة وغير المحسوبة العواقب للمستشار البرلماني رشيد المنياري المتمثلة في خرجاته الإدعائية وتصريحاته العدائية، في محاولة منه التشويش على عمل الجامعة الوطنية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب من خلال هجومه على رئيسها أحمد خليلي، متهما إياه بفقدانه للشرعية ومتسائلا عن النزاهة والديمقراطية”.

واعتبر ابن عمار أن “طرد المنياري من جميع الهياكل والمؤسسات التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ثم التوقيع على بروتكول مراكش التاريخي الذي جاء بمكتسبات جديدة ومهمة للطبقة العاملة وعلى رأسها تسوية ملف التقاعد، وهو الملف الذي باع فيه المنياري شغيلة شركة “ريضال” مقابل إصلاح سكنه الوظيفي الذي تطلب غلافا ماليا يقدر بـ60 مليون سنتيم”، وفق تعبيره.

واتهم المتحدث المنياري بأنه “لا يترك أية فرصة إلا وينتهزها ليعبر عن حقده الدفين إلى درجة لم يدري أن بيته من زجاج، فأخذ يرمي الناس بالحجارة، ونحن نسأله عن أية شرعية يتحدت عنها حينما قضى 20 عاما على رأس الكتابة العامة للمكتب النقابي لشركة ريضال”، مخاطبا إياه بالقول: “كنت تحكم بقبضة من حديد وتعادي وتطرد أشد طردة من يخالفك الرأي، وتسببت في خراب بيوت مجموعة من المناضلين الذين عبروا عن استيائهم من سياستك الإقصائية والإقطاعية”.

 

وتابع قوله: “عن أي نزاهة تتكلم عنها وقد اغتنيت على حساب عمال وعاملات شركة ريضال، ونحن نسائلك، قل لنا بأنك تسكن بفيلا مساحتها 3300 متر مربع في أرقى حي بمدينة تمارة ممنوحة لك من طرف مشغلك شركة ريضال، أليس هذا بالريع النقابي؟ قل لنا إنك كنت تتقاضى راتبا شهريا بما قدره 73 ألف درهم موزعة على 22 ألف درهم راتب من ريضال و36 ألف من مجلس المستشارين و15 ألف من الجامعة الوطنية للتوزيع”.

واعتبر ابن عمار أن هذا المدخول الشهري “يعادل الراتب الشهري لرئيس الحكومة”، متسائلا: “أليس هذا بالريع النقابي؟ وكنت تركب سيارتين فاهرتين من الطراز العالي (Mercedes class c) من مجلس المستشارين، و(passat) من جمعية الأعمال الإجتماعية، وحصلت على ترقية صاروخية (درجة 14)، أليس هذا بالريع النقابي؟ إلى جانب استفادتك من السفريات وغيرها”.

ولفت المسؤول النقابي إلى أن المنياري “أصبح في ظرف وجيز يعيش حياة الثراء” وفق تعبيره، متسائلا: “كيف لك أن تتكلم عن الوفاء وتاريخك حافل بالإنقلابات وخيانة العهد والائحة طويلة ممن هم ضحاياك في الغدر والمكر، بدءا بالمناضلين الشرفاء الذين كان لهم الفضل في دخولك العمل النقابي، مرورا بمجموعة من المناضلين الذين ضحوا بالغالي والنفيس حتى أوصلوك إلى مراتب عليا، ونهاية بقيادات ورموز الإتحاد المغربي للشغل”.

 

يأتي ذلك بعدما اتهم المرصد الوطني للحكامة والتماسك الاجتماعي والمجالي الذي يرأسه المنياري، بوجود “فساد مستشري واستغلال بشع لموارد جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب”، منتقدا ما أسماه “البطء في إنهاء التحقيق من طرف الفرقة الوطنية في الملفات موضوع الشكاية ضد بنسماعيل وكل المتورطين والعابثين بموارد الجمعية”.

وكانت الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب، قد قررت طرد رشيد المنياري من جميع الأجهزة والهياكل النقابية داخل الجامعة وطنيا ومحليا، بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة، ورئيس المكتب النقابي لشركة “ريضال” بالرباط، وذلك بعدما قضى أزيد من 20 عاما على رأس المكتب النقابي لـ”ريضال”.

يُشار إلى أن الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، كانت قد أقالت المستشار الرلماني رشيد المنياري، من جميع أجهزة النقابة مركزيا وجهويا، كما تمت إقالته من فريق الـUMT بمجلس المستشارين، فيما انتخب المكتب النقابي لشركة “ريضال” بالإجماع، منير بن اعمار على رأس النقابة خلفا للمنياري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *