مجتمع

المنياري يكشف رده على تحدي ابن عمار حول “مزاعم الفساد المالي”

أعلن المستشار البرلماني رشيد المنياري، رئيس “المرصد الوطني للحكامة والتماسك الاجتماعي والمجالي”، أنه يقبل التحدي الذي واجهه به منير ابن عمار، الكاتب العام للمكتب النقابي لشركة “ريضال” المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، حول “مزاعم بوجود اختلالات مالية” بجمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب.

وقال المنياري في بلاغ توضيحي حول الاتهامات التي وجهها له ابن عمار، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه: “أؤكد للرأي العام العمالي والوطني وكل المتتبعين، أنني أقبل تحدي موظف بنسماعيل أمام القضاء الذي سألجأ إليه خلال أسبوعين على أقصى تقدير، لأتيح له الفرصة بأن يثبت كل ما جاء على لسانه في هذا التصريح من اتهامات مغرضة وما تستوجب من عقوبات زجرية”.

جاء ذلك في رد للمنياري على تصريح أدلى به ابن عمار لجريدة “العمق”، وهو نائب رئيس الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، وعضو المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، ونائب الكاتب العام لنقابات الإتحاد الجهوي بالرباط، وذلك بعدما قرر المرصد الوطني للحكامة والتماسك الاجتماعي والمجالي الذي يقوده المنياري خوض وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، يوم 7 مارس المقبل.

واتهم بن اعمار المنياري بـ”ممارسة الريع” أثناء فترة مسؤوليته السابقة، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بـ”مجموعة من الامتيازات، استطاع من خلالها الحصول على مسكن وظيفي، وكانت له سيارات فاخرة حين كان مسؤولا، مع راتب شهري إجمالي يعادل 73 ألف درهم”، مضيفا: “أتحداه أن يواجهني في مناظرة أو محاضرة وأن نتحاسب معه في الثورة التي راكمها”، وفق تعبيره.

غير أن المنياري اعتبر أن ابن عمار “تم تعيينه منذ حوالي سنتين من طرف بنسماعيل البالغ من عمره 83 سنة، موظفا عنده برتبة مسؤول عن نادي كهرماء تمارة مقابل أجر شهري يسيل له لعاب كل انتهازي”، مشيرا إلى أن أحمد خليلي المعروف باسم “بنسماعيل” وهو رئيس جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، “يخضع حاليا للتحقيق من طرف الفرقة الوطنية، في 27 ملفا موضوع شكاية تقدمتُ بها لعبد النباوي رئيس النيابة العامة”.

وأضاف أن ابن عمار خصص في تصريحه “جزءا وفيرا للتهجم على شخصي بعبارات وألفاظ تعكس الحالة النفسية للمصرح، وحجم الترنح والتخبط الذي وصل إليه تحالف الفساد وأبواقه، ما يفرض علي الرد على ما تضمنه هذا التصريح من تشهير وتضليل واتهامات باطلة وحقد دفين لشخصي، عداءً رخيصا يعتمده أبواق وخدام الفساد وبائعو الأوهام وسماسرة العمل النقابي كعقيدة ثابتة لصرف الأنظار عن انتكاساتهم ومؤامراتهم وتواطئهم ضد مصالح الشغيلة واستغلال وتبديد مواردها”.

ووصف المتحدث ابن عمار بأنه “مجرد موظف عند بنسماعيل وليس نائبا له، ولم يكن يوما ما عضوا بالمكتب الجامعي الذي انتهت ولايته في دجنبر 2018، ناهيك عن أنه مجرد كاتب عام معين تم استعماله في سياق مؤامرة معروفة لدى الجميع، ضدا على إرادة شغيلة ريضال ولم ينتخبه أحد كما يدعي كذبا وزورا”، داعيا “موظف بنسماعيل إلى اللجوء إلى القضاء وتقديم شكاية ضدي كما فعلت أنا مع سيده، بدل “التحنقيز” غير محسوب العواقب”، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “إنني أتفهم شطحات أشخاص لا شرعية لهم، لايزالون يخلطون بين مجال جمعية المشاريع الاجتماعية ومجال النقابة، ارتضوا لأنفسهم أن يقوموا بهذه الأدوار القذرة، وأن يكونوا موظفين عند بنسماعيل، كل هواجسهم هي الحفاظ على المناصب التي عينهم فيها سيدهم وما تدره عليهم من منافع زائلة”، حسب وصفه.

ولفت المنياري إلى أنه يثق في القضاء لـ”معاقبة كل الفاسدين الذين راكموا ثروات خيالية على حساب الشغيلة، هم وأبناؤهم، وتلاعبوا في ميزانية جمعية المشاريع الاجتماعية المقدرة بأزيد من 20 مليارا سنويا من المال العام، التي يرأسها زورا متقاعد بلغ من العمر 83 سنة”، على حد قوله.

واعتبر أن “السلم الاجتماعي والحفاظ على الوحدة النقابية والاستقرار داخل قطاع توزيع الماء والكهرباء تفرضه وتحافظ عليه الإدارات باحترامها للقانون والتزاماتها التعاقدية وعدم المساس بحقوق مستخدميها، ولا علاقة له أبدا بشخص بلغ 83 سنة فاقد للشرعية تقاعد منذ سنة 1999، أصبح وصمة عار في جبين كل المسؤولين وكل الأحرار”.

وواصل هجومه على خليلي بالقول: “ظل يتاجر بمعية بعض المنتفعين بشعارات الوحدة والاستقرار، لأزيد من أربعين سنة، من أجل إيهام الجهات المتتبعة للشأن النقابي بتفاهاته التي عفا عنها الزمن ولم تعد تنطلي على أحد، بهدف الاستمرار في استنزاف ونهب وتبديد مالية مجلس الأعمال الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب التي تجاوزت 20 مليار سنتيم سنويا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *