مجتمع

بسبب الأجانب.. الداخلية تمنع مؤتمرا دوليا بمراكش حول النساء (فيديو)

بعد القرار الحكومي الصادر عن وزارة الثقافة، بمنع الفعاليات الثقافية والرياضية، أقدمت السلطات المحلية بمدينة مراكش، الجمعة، على منع انعقاد فعاليات المؤتمر الدولي للقيادات النسائية العربية والإفريقية، وهو ما اضطر إدارة المؤتمر إلى تكييف برنامجها مع قرار المنع، بعقد ندوة صحافية خاصة بالإعلاميين المغاربة، لتجنب الاختلاط بين المغاربة والأجانب.

وقال عثمان بنطالب، مدير المؤتمر الدولي الأول للقيادات النسائية العربية والإفريقية، إن “قرار منع فعاليات المؤتمر إجراء استباقي، للمحافظة على الأمن الصحي، وسيتم فقط تأجيل المؤتمر، إلى ما بعد مرور الأزمة الصحية الحالية”.

وتابع بنطالب، لشرح أسباب إلغاء فعاليات المؤتمر، نظرا للإجراءات الاحترازية، أنه “انضبطنا لقرار وزارة الداخلية، وقرار الولاية، حاليا كل ما نفكر فيه هو جبر خاطر الضيوف، والفعاليات الإعلامية، بعقد عدد من الأنشطة المتفرقة، وجولة سياحية بمراكش”.

من جهته، أعرب إبراهيم الشعبي المكلف الإعلامي، عن أسفه لمنع الولاية لفعاليات المؤتمر، مؤكدا أن “هناك دول وضعت قرارات جد صارمة، أكثر من المغرب، لكنه وباء دولي قاهر، ولكل دولة كيفية تعاملها مع مثل هذه الأزمات، فقط يجب أن نتفهم الأمر”.

وجاء في نص الرسالة، الذي حصلت “العمق” على نسخة منها، أنه “تنفيذا للقرارات الحكومية ذات الصيغة الاستعجالية لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس “كورونا” على تراب هذه العمالة، واستنادا لرأي اللجنة الإقليمية للأمن، تقرر منع فعاليات المؤتمر الدولي الأولي دور القيادات النسائية العربية والإفريقية في نشر ثقافة السلام”.

وكان المؤتمر سيعرف تنظيم عدد من الندوات واللقاءات والأنشطة حول دور المرأة العربية والإفريقية في تقوية وتنمية ثقافة السلم والسلام والتعايش بين البشر، “من أجل غد أفضل ومستقبل جديد، وذلك تنفيذا لقرار الأمم المتحدة 13 / 25 الهادف إلى تنمية وتطوير قدرات المرأة ومساهمتها في صنع السلام عبر العالم”.

جدير بالذكر، أن المؤتمر الدولي للقيادات النسائية، كان من المنتظر أن يشارك فيه حوالي 24 دولة عربية وإفريقية، فضلا عن مشاركة ومساهمة نساء رائدات في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية وأكاديميين وخبراء وهيآت رسمية ومنظمات غير حكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *