سياسة

الخليفة: التقطيع الانتخابي أضعف الأحزاب.. والإشراف عليه مهمة البرلمان وليس الداخلية (فيديو)

قال امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي والوزير السابق، إن التقطيع الانتخابي أضعف الأحزاب الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب “لم تمت بل قُتلت قتلا بدون شفقة وذلك منذ الاستقلال إلى اليوم، وفي كل مرحلة انتخابات يتم خلق حزب إداري جديد، آخرها الحزب المعلوم الذي كانت تداعياته ستكون مدمرة لولا 20 فبراير، وهذه من المآسي الكبرى في بلدنا”.

جاء ذلك في ندوة سياسية بعنوان “الاختيار الديمقراطي وأدوار هيئات الوساطة”، أمس الجمعة بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجة أصيلة، بحضور كريم التاج عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد خيي البرلماني عن البيجيدي.

واعتبر المتحدث أن “التقطيع الانتخابي لم يكن بريئا، لذلك لا يجب أن تشرف وزارة الداخلية على التقطيع الانتخابية، بل هذا دور البرلمان، فمن يتحكم في التقطيع الانتخابي هو الذي يتحكم في الخريطة السياسة”.

وأردف بالقول: “كنا أثناء حكومة التناوب التوافقي قد طالبنا باعتماد النمط الحالي على أساس المعدل الأقوى لتطهير المشهد الحزبي من الأحزاب التي لا شعبية لها، بل وضعنا عتبة 6%، لكن للأسف خرج النمط بأكبر بقية وليس المعدل الأقوى، وخرجت العتبة بـ%5 والآن أصبحت %3، وهناك من يطالب بحذف العتبة نهائيا”.

وتابع قوله: “أحيي العثماني لأنه فتح ورش الانتخابات قبل عام من الاستحقاقات، لأنه في عهدنا نحن كانوا يفتحون معنا الملف قبل 10 أيام فقط من الانتخابات، الآن نحن مع تحديد موعد ثابت للانتخابات خاصة البرلمانية، ضمن نص قانوني في يوم يتوافق عليه المغاربة كلهم”.

وأضاف الخليفة أنه على العثماني أن “يأخذ الأمور بيد من حديد وجدية فيما يخص نمط الاقتراع، من أجل العودة إلى اللائحة الفردية لأن التجربة الحالية لم تنجح، لكن الانتخاب الفردي يجب أن يكون على دورتين وليس كما كان سابقا، فالوعي ارتفع ولا يجب الاستهانة بآراء مجتمعنا”، وفق تعبيره.

وأوضح أن سبب دعوته لإجراء الانتخابات بالنمط الفردي على دورتين يأتي من أجل “إزالة الإبهام، لأن وزراء الحكومات التي تتشكل انطلاقا من الانتخابات في نمطها الحالي، لا يربطهم رابط، لذلك نرى عدم الانسجام وتبادل الاتهامات بين مكونات الأغلبية”.

وكشف عدم موافقته على تخصيص “كوطا” للنساء والشباب، مقترحا في النمط الفردي تخصيص ثلث الدوائر للنساء وللشباب يتنافسون مع بعضهم لوحدهم، مشددا على ضرورة إعطاء كافة الضمانات لإنجاح الانتخابات بشكل نزيه، قائلا”: “إشراف الداخلية يجب أن يُناقش، والهيئة المستقلة للانتخابات تترك الجميع مرتاحا”.

وتساءل الخليفة: “بدون هذه الشروط، هل سيكون المغاربة فرحين ببرلمانهم ومؤسساتهم الدستورية؟”، معتبرا أنه “لا ديمقراطية بدون أحزاب، أتكلم عن الأحزاب الحقيقية النابعة من رحم الشعب وليس أحزاب الإدارة”، مشيرا إلى أنه يأمل إعادة تشكيل الكتلة التاريخية بمشاركة العدالة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *