سياسة، مجتمع

نساء العدل والاحسان: المغربيات يستقبلن “8 مارس” بخيبة أمل

“8 مارس …وتتجدد الخيبة”، هكذا عنون القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بيان الثامن من مارس بمناسبة اليوم العالمي للمراة الذي أشار إلى أن “نساء المغرب يستقبلن هذه الذكرى، وكلهن خيبة أمل في غد يعِد زورا بانفراج الأزمات، وتراجع الانتكاسات، والعدل في قسمة الثروات”.

ومما جاء في البيان “يحين مرة أخرى تاريخ لنا معه موعد كل سنة، هو الثامن من مارس، تتطلع إليه الملايين من النساء في العالم، قد تختلف جنسياتهن وهوياتهن ومرجعياتهن، قد تتفاوت أزماتهن، وتتنوع مطالبهن، لكن يبقى القاسم المشترك بينهن الرغبة في فضاء إنساني آمن يسمح بالعيش المشترك، والأمل في عيش كريم يضمن للمرأة إنسانيتها وكينونتها ووجودها وحقوقها وفاعليتها في أوطانها..”.

وأضاف المصدر ذاته أن قوى الاستكبار العالمي بعولمتها المتوحشة وغطرستها الغاشمة تأبى إلا أن تحول هذه الآمال والأحلام المشروعة إلى كوابيس، “لتفتح ملايين نساء العالم أعينهن في كل مناسبة وحين على واقع مرير عناوينه البارزة حروب وانقسامات واضطهاد واحتكار للثروات واستهداف للقيم، تؤدي ثمنه النساء تهجيرا وفقرا وجوعا ومرضا وعنفا بمختلف أشكاله”، وفق تعبير البيان.

وأشار بيان القطاع النسائي إلى “التقارير الدولية والوطنية وفؤالأرقام الفاضحة التي تعري عمق الأزمة النسائية في المغرب وتعدد أبعادها، لتظل المرأة في سوق الطلب بين خادمة في البيوت بأبخس الأجور، أو عاملة في ال_حقول بغير حقوق، أو مكدودة في مصانع الاستغلال، أو مهملة على معابر الذل، أو محكورة في ردهات القضاء، أو جاهلة مفقرة في البوادي المنسية، أو ضحية زواج “كونترا” خادع، أو طفلة يعبث بجسدها أجنبي ظالم، أو أمّ عازبة حاضنة لأطفال محكوم عليهم بالتشرد، أو رقم على الهامش، أو ورقة لاعبة في مكاتب الانتخابات، أو مقعد يزين واجهة السياسة”.

وأعلنت نساء العدل والإحسان عبر البيان ذاته تضامنهن اللامشروط مع كل القضايا العادلة المناهضة للفساد والاستبداد العالمي والمحلي، ومساندتهن لكل الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحرية والعدل والكرامة، فضلا عن رفضهن القاطع لما يسمى بصفقة القرن، وإكبارهن “لصمود النساء الفلسطينيات اللواتي يقدمن دروسا في التضحية والعطاء والوفاء”.

وعبر القطاع النسائي التابع للجماعة عن تضامنه مع جميع المعتقلات في “سجون الظلم والاستبداد حيثما كانت”؛ واللواتي يؤدين ضريبة التعبير عن آرائهن، كما عبر عن دعمه لكل الاحتجاجات الشعبية المشروعة التي تطالب بحق المواطن المغربي في العيش الكريم.

البيان أكد على أن الإرادة الحقيقية للتعاطي الجاد مع المطالب الشعبية، هو المدخل الوحيد لدفع قاطرة البلد نحو التنمية والتصالح مع المواطنين، معلنا تشبثه في الفضاء العام ورفضه لكل أشكال التضييق والإقصاء التي تتعرض لها نساء العدل والإحسان. كما دعا كل الفاعلات والمناضلات والغيورات على مستقبل هذا البلد، من مختلف المرجعيات، إلى توحيد وتكثيف الجهود للدفاع عن كرامة النساء المغربيات، وانتزاع حقوقهن العادلة والمشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *