سياسة

برلمانية تدعو النواب إلى التبرع بنصف راتبهم لصندوق مكافحة “كورونا”

دعت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، البرلمانيين إلى المساهمة بنصف تعويضهم الشهري عن شهر مارس لفائدة الصندوق الذي دعا الملك إلى إحداثه لمواجهة فيروس “كورونا”.

وقالت القيادية في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة مطولة لها، نشرتها على صفحتها بالفايسبوك “إن الدولة المغربية تتصرف لحدود اللحظة مع الأزمة الطارئة بحرفية وبحس مؤسساتي يستلزم التحية والتقدير، كما تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في عمومها في نشر وعي جديد في مستوى مواكبة الوضع الحساس، وبذلك بدأ المغاربة بالخروج من مرحلة الاستهتار ومرحلة الصدمة الى مرحلة القبول بالأمر الواقع والتعامل معه بعقلانية وهذا مهم”.

وزادت ماء العينين قائلة: “البرلمان مدعو للتعامل بحرفية أكبر مع الأزمة الحالية بالنظر الى مركزيته في البناء المؤسساتي ومسؤوليته في التمثيل”.

واعتبرت أنه “لا يكفي تأجيل اجتماعات اللجان والمهام الاستطلاعية ومجموعات العمل واللجان الموضوعاتية وغيرها من الآليات التي تظل في اشتغال بين الدورتين، كما لا يكفي انتظار الجمعة الثانية من أبريل وهو الموعد الدستوري لافتتاح الدورة الربيعية للخوض في الأسئلة الدستورية”.

وطالبت المتحدثة، “البرلمان تشكيل خلية أزمة تنكب على تدبير اشتغال البرلمان بكل الوسائل التواصلية المتاحة، كما وجب التفكير في السيناريوهات المتاحة إذا ما ظل الوضع كما هو عليه أو ازداد سوءً في ظل الفراغ الدستوري وسكوت الأنظمة الداخلية للمجلسين بخصوص وضع استثنائي لم يكن ممكنا أن يتوقعه أحد”.

من جهة أخرى، شددت النائبة البرلمانية عن حزب البيجيدي، على البرلمان أن يكون حاضرا بقوة بوصفه مؤسسة التمثيل الأولى، وعليه أن يتحمل مسؤولياته الكاملة في السراء والضراء.

في السياق، طالبت المتحدثة ذاتها، تفعيل آليات التواصل الداخلي بين البرلمانيين بطريقة متواصلة ودينامية تجعلهم في اتصال دائم فيما بينهم.

تسهيل اجتماعات اللجان وباقي الآليات باعتماد تكنولوجيات التواصل الحديثة، من اقتراحات النائبة البرلمانية في هذا الشأن، مع تشكيل لجنة لتعميق البحث والدراسة دستوريا وقانونيا واجراء دراسات مقارنة مع باقي برلمانات العالم تحسبا للمستجدات، خاصة مع اقتراب افتتاح دورة أبريل وضرورة التعامل مع وضعية الجلسات العامة المنظمة دستوريا.

في غضون ذلك، نوهت ماء العينين، بالحرص الملكي على تدبير الأزمة بشكل يجعل المغرب بلدا يحظى بالتقدير مقارنة مع العديد من الدول، كما وجب التنويه بالأداء الحكومي عبر مختلف الادارات وأداء السلطات، وكذا أداء الجهاز القضائي، ولذلك على البرلمان أن يطلق دينامية قوية ليبصم بحضوره الإيجابي والمواطن في تدبير الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *