إغلاق المغرب لحدوده مع إسبانيا يمنع مدريد من ترحيل مهاجرين سريين

وجدت إسبانيا صعوبة في ترحيل عدد من المهاجرين المغاربة الذين يقيمون على أرضها بطريقة غير شرعية، بسبب إغلاق المغرب لحدوده، كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وذكرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن وزارة الداخلية تؤكد أن مسألة ترحيل مئات المهاجرين السريين إلى بلادهم تكاد تكون مستحيلة، بسبب إغلاقها للحدود، مشيرة إلى أن أكثر المهاجرين المراد ترحيلهم من دول أغلقت حدودها الجوية والبحرية.

وأضافت الصحيفة، أن أكثر المهاجرين الذين تريد إسبانيا ترحيلهم إلى بلدانهم، من المغرب وإسبانيا، غير أن الدولتين أغلقتا حدودهما، مضيفا أن الشرطة الإسبانية تدرك استحالة إعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم بسبب إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية لفترة غير محددة.

في العام 2017 رحلت السلطات الإسبانية ما لا يقل عن 6 آلاف مهاجر سري مغربي وصلوا إلى سواحلها، وأكدت آنذاك أنها لن تفتح معهم أي باب للتفاوض، لكون الوصول بالطرق غير الشرعية ينتهي بإعادة المهاجرين إلى بلادهم دون تسوية قانونية حالية.

وبحسب “إلباييس”، فإن موريتانيا من الاستثناءات النادرة، إذ تراجع عدد المهاجرين السريين من هذا البلد الذين وصلوا إلى إسبانيا، وفي الأشهر الأخيرة قامت السلطات بتنظيم 9 رحلات لترحيل مهاجرين موريتانيين إلى جزر الكناري.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن موريتانيا لم تغلق لحد الآن حدودها بوجه القادمين من إسبانيا، لكنها تقرض عليهم الحجر الصحي خلال وصولهم إلى البلاد، وهو إجراء يجعل من الصعب قبول رحلات العودة إلى الوطني التي يكون على متنها حوالي 50 مهاجرا.