مجتمع

بعد 138 سنة على بنائها .. “كورونا” يغلق أبواب تيزنيت العتيقة

اضطرت السلطات الإقليمية بمدينة تيزنيت، ليلة أمس الجمعة، إلى إغلاق أبواب المدينة العتيقة، والتي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1882، وذلك تطبيقا لقرار وزارة الداخلية، بالحجر الصحي، وللحد من حركية السير والجولان.

وانطلقت عملية تطبيق الحجر الصحي بالمدينة، حوالي الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة، وأشرفت السلطات الأمنية والإقليمية وأفراد من القوات المساعدة، على عملية إخلاء الأزقة والشوارع ودامت لأزيد من ساعات.

وقال مصدر “العمق” من المدينة، إن الساكنة تفاعلت بشكل كبير مع الحملات التحسيسية التي أطلقتها السلطات قبل أيام، وانخرطت أحياء في العملية، عبر التقاط صور لهذه الأخيرة، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي فارغة.

وارتباطا بموضوع كورونا والتدابير المتخدة لمواجهة الجائحة بإقليم تيزنيت، أضاف مصدرنا، أن اجتماعا موسعا تم عقده بمقر عمالة الإقليم أمس الخميس، ضم مسؤولين أمنيين، والسطات المحلية والإقليمية، وممثلي القطاعات الحكومية كالتعليم والصحة، والوقاية المدينة.

وخلال هذا اللقاء، تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية، وتمت دراسة مشاكل من قبيل التدريس عن بعد وإكراهاته، خاصة وأن أغلب الجماعات بتيزنيت قروية، وطالب مسؤول تربوي تدخل المجلس الإقليمي.

وبخصوص الصحة، فقد أفاد مسؤول بالقطاع الصحي، أن مستشفى المدينة مرشح أن يكون واحدا من المستشفيات العشرة التي سيتم تجهيزها لاحتضان حالات مرتقب إصابتها بالفيروس.

وإلى حدود الساعة، تعتبر تيزنيت واحدة من الأقاليم بجهة سوس ماسة التي لم تسجل أي حالة إصابة بالوباء، بالرغم من تواجد عدد من السياح الأجانب بها، وتواجد جالية مغربية من أبنائها، من بينهم متقاعدون مقيمون بديار المهجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *