مجتمع

نقابة تهاجم هيئات التعليم الخاص وتدعو لتقوية التعليم العمومي

دعت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى النهوض بالتعليم العمومي باعتباره “رافعة أساسية لكل نهضة منشودة”، مطالبة إياه بالتصدي لكل أشكال “الجشع في صرف أموال التضامن، والحرص على تخصيص المبالغ المرصودة لمواجهة كورونا للفئات الهشة من المجتمع المغربي”.

واستنكرت النقابة ذاتها، في مراسلة موجهة إلى العثماني، “تهرب أرباب قطاع التعليم الخصوصي من مسؤوليتهم الوطنية، للمساهمة إلى جانب مختلف مكونات الشعب المغربي في هذه الظرفية العصيبة التي تعرفها بلادنا، رغم استفادتهم، ولسنوات، من العديد من الامتيازات بما فيها الإعفاءات الضريبية، وهو القطاع المدلل المزدهر، الذي توسع في 15 سنة الأخيرة من 4 %إلى حوالي 16%، على حساب المدرسة العمومية”.

من جهة أخرى، شددت النقابة المذكورة، على رفضها لاستمرار الدولة “في الدعم اللامشروط لهذا القطاع، والظرفية الحالية تؤكد مصداقية مطالبنا المتعلقة بضرورة تقوية التعليم العمومي الجيد والمجاني، ومعه باقي القطاعات العمومية وعلى رأسها قطاع الصحة”.

وفي غضون ذلك، حملت المراسلة نفسها، المسؤولية الكاملة لأرباب المؤسسات التعليمية الخاصة، في ضمان تأدية أجور العاملين بها، “بما يعكس حدا أدنى من أخلاق التضامن بحس وطني، تقتضيه المرحلة”.

وفي هذا الصدد، اعتبر الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الغني الراقي، “رسالة جمعيات أرباب العمل المستثمرين في قطاع التعليم، إلى رئيس الحكومة، مستفزة، بل وتعبر عن جشع كبير في ظرفية حساسة تعيشها البلاد، وعرت عن الطبيعة الحقيقية لقطاع مدلل من لدن الدولة، التي أغدقت عليه الكثير من الامتيازات مما جعله يتوسع بسرعة كبيرة وزحف على التعليم العمومي”.

وزاد الراقي في تصريح لجريدة “العمق” قائلا، “إنها فرصة للدولة المغربية لكي تنتبه إلى خطورة “مول الشكارة” في مجال التربية، وإلى أن الأجدر بالدعم والتشجيع هو التعليم العمومي، باعتباره الرافعة الأساسية لكل تنمية، ولنا العبرة، في تجارب دول شمال أوروبا، والدول الصاعدة في جنوب شرق آسيا” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *