أخبار الساعة، مجتمع

نقابة مخاريق تهاجم إدارة مستشفى محمد السادس بمراكش

CHU Marrakech

وجهت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل لجهة مراكش آسفي رسالة إلى المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش تتهمه فيها بـ”رمي الأطر الصحية إلى التهلكة”.

وقالت المنظمة النقابية في رسالة حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها إنها نبهت الإدارة في مناسبات عديدة للاختلالات الخطيرة التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، سواء من حيث تعثر الكثير من المشاريع والفوضى في تدبير الموارد البشرية، وما تعانيه الصيدلية المركزية من سوء تدبير، والحالة الكارثية لمصالح المستعجلات.

ومما جاء في الوثيقة ذاتها “ومع دخول وباء COVID19 لبلادنا، ولأن الواجب يقتضي تجند الجميع لمواجهة هذا الخطر المحدق بنا، قمنا بتعليق مؤقت لكل خطواتنا النضالية على أمل أن تلتقطوا هذه الإشارات و تعالجوا الاختلالات و تعملوا بالتوصيات التي رفعناها لكم، فكم نحن بحاجة اليوم لبناية ابن طفيل المغلقة منذ سنتين من 4 طوابق و7 قاعات جراحية ومصلحة للإنعاش وطاقة استيعابية بـ130 سرير، ولبناية المصلحة المساعدة الطبية SAMU المتوقفة منذ سنة، ومشاريع أخرى متعثرة”.

وأشارت إلى أنها قامت بمراسلة والي الجهة، بعدما تبين لها غياب إدارة المدير وضعفها، للتدخل العاجل لمعالجة الاختلالات التي تهدد نسف كل الجهود المبذولة للتصدي لوباء COVID19، ولتضحيات الأطر الصحية.

ولفت رفاق مخاريق انتباه مدير المركز الاستشفائي عدم تشكيل لجان علمية خاصة بالمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش تشرف على تدبير أزمة COVID19 تنسق مع اللجنة المركزية وتحدد حاجيات كل مستشفى تجنبا للفوضى وكثرة المتدخلين.

المصدر ذاته سجل العشوائية الكبيرة في تدبير الصيدلية المركزية مما تسبب في سوء توزيع المستلزمات الطبية لحماية الأطر الصحية وغيابها في بعض المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش مما قد يؤدي لهلاك الأطر الصحية وذويهم، وفق تعبير الرسالة.

وأضافت النقابة أن الإدارة تخلت عن أدوراها، مسجلة غيابها المستمر وعدم تواصلها مع الأطر الصحية في هذه الظرفية، و”هذا ظهر جليا في تدبير ملف السكن والنقل للأطر الصحية العاملة على جبهات المواجهة الأمامية مع الوباء، هذا الملف الذي لم يحل لحد الان والذي هو من مسؤولياتكم المباشرة والذي لا يقبل المزايدات لأنه يخص سلامة عوائل الأطر الصحية ومن خلالهم المواطنات والمواطنين”.

ووصفت الهيئة ذاتها الطريقة التي يتم بها تحديد مسارات المرضى COVID19 او المشكوك في إصابتهم داخل مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بـ”الارتجالية”، مشيرة على غياب التنسيق بين المديرية الجهوية و المستشفى الجامعي حول تدبير الوباء.

وختمت الجامعة الوطنية للصحة رسالتها بالقول: “إن هذه الاختلالات تؤثر سلبا على عمل الأطقم الصحية في مختلف المصالح المرابطة في مواجهة وباء COVID19″، مؤكدة أنها سنستمر في مراسلة الإدارة ومراسلة جميع الجهات المعنية لتحمليها المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، على حد ما جاء في الرسالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *