تثبيت 20 ممر تعقيم إلكتروني بآسفي.. وصاحب المبادرة يكشف لـ”العمق” مميزات الجهاز (فيديو)

في غضون أيام قليلة، تجند مواطنون مغاربة، على اختلاف تخصصاتهم ومهنهم، لإطلاق مبادرات ذاتية وجماعية بهدف توفير حلول وقائية لمحاربة جائحة كورونا العالمية.

عبد اللطيف ازريدو، أحد هؤلاء المواطنين، مصمم وصاحب شركة، قام بتعاون مع عمالة آسفي والمجلس البلدي بإنجاز ممرات لتعقيم الأشخاص الذين يخرجون للعمل أو التطبيب أو التبضع خلال حالة الطوارئ الصحية.

وقال عبد اللطيف ازريدو، في تصريح لجريدة “العمق”، إن “الفكرة ليست جديدة ولا استثنائية، بل كانت مطروحة وفكرت لما لا يتم استغلالها لمنع انتشار الوباء، والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين”.

وأضاف ازريدو: “تواصلت مع المسؤولين بالإقليم من العمالة والمجلس البلدي ومندوبية الصحة، وطرحت الفكرة عليهم، وحاولت في مدة أربع ساعات تصميم النموذج الأولي للممر، وتم الاتفاق على تطبيقه على أرض الواقع”.

وأوضح : “استطعنا توفير 20 ممر للتعقيم قامت المصالح الصحية التابعة للعمالة بتثبيتها في مداخل ومخارج المدينة، الأسواق، المستشفى الإقليمي، مقر سرية الدرك الملكي، مدخل ميناء الصيد البحري، والفنادق التي تستقبل الأطر الطبية”، مشيرا إلى أن الأمر “استغرق 4 أيام”.

وأشار ازريدو إلى أن “الممرات يستفيد منها الأطر الطبية، رجال الأمن وأعوان السلطة، أصحاب المحلات التجارية، الأشخاص المتطوعين، سائقو السيارات والدراجات النارية والهوائية والشاحنات، ومرتادو الأسواق”، مردفا “كل ممر يمر منه حوالي 600 مواطن في اليوم”.

ويتكون هذا الممر، حسب صاحب الفكرة، من مواد صديقة للبيئة، حيث يحتاج إلى لتران من مادة معقمة والماء، ولا يستهلك الكهرباء كثيرا، ويشتغل بنظام التحكم الإلكتروني، ويتوفر على جهاز كاشف الحركة يعمل تلقائيا فور دخول الشخص.

ولقيت هذه المبادرة المواطنة المعتمدة على موارد محلية ومستوردة الصنع، استحسانا كبيرا من طرف رواد المنصات الاجتماعية الذين نوهوا بها وعبروا عن أملهم في تعميمها على باقي المدن المغربية.