وجهة نظر

فيروس “كورونا” المستجد والبعد الإنساني والاجتماعي للرياضة

أيقظ فيروس «كورونا» المستجد ضمير الإنسانية العالمية، ليتسارع الجميع إلى مد يد الخير والمساعدة سواء المادية أو المعنوية، ووقف نجوم الرياضة في الصف الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، وانتشرت التحديات في ما بينهما لتقديم نصائح الوقاية، وكذلك جمع التبرعات المالية والعينية، والتي تجاوزت الملايين للمساعدة في مواجهة انتشار هذا الفيروس، الذي ضرب جميع قطاعات الحياة.

يعيش العالم في تحدِ صعب للغاية بسبب فيروس كورونا وكثير من الأمور تأثرت بشكل عام كالاقتصاد والرياضة والسياسة والحياة الاجتماعية بجميع المقاييس، والحياة الشخصية والعملية تأثرت وخسر كثير من الناس وظائفهم وأرواحهم. لكنّ الحياة تستمر ويظل الأمل موجودا إضافة إلى الصبر والإرادة لتخطي هذا الوضع الصعب

لم تعد الرياضة مجرد منافسة بين فريق وفريق بل تعدت هذا المفهوم لتصبح منارا للإنسانية تهتم بمجالها كثيرا لكنها في الوقت نفسه باتت بمثابة الداعم والمحفز وصاحب اليد الطولي تجاه الكثير من القضايا الانسانية وهذه بلا شك تعد نقطة بيضاء تسجل للرياضة وتسجل لكل اضطلع بمسؤولياته داخل اركان هذا النادي او ذاك فبادر في اعتماد القرار الصائب . ـ الأندية كل الأندية تندرج تحت تعريفها الكبير (نادي رياضي، ثقافي، اجتماعي) وبالتالي فهي عندما تتفاعل مع بعض الحالات الإنسانية تأتي لتؤكد قيامها المثالي بتنفيذ هذا التعريف الشامل. ـ نعم هناك منافسة تحضر داخل الميدان وتبرز في المدرجات وتصل في الغالب إلى وسائل الإعلام لكن وبرغم هذا لابد وأن يتكاتف الجميع في دائرة هذه المنافسات إلى أن يصلوا لغاية الهدف الإنساني النبيل ألا وهو المشاركة والمساهمة في تلك الجوانب المهمة فالرياضي سواء كان لاعبا أو إداريا أو إعلاميا يعتبر في أذهان المعاقين والمعوزين والمرضى بمثابة القدوة وإذا ما حضر ليمسح دموع المعاناة من مريض أو معاق أو صاحب حاجة فهو بهذا الأسلوب يقدم نفسه على أنه النموذج الجميل لهذا المجال ولكل من ينتمي إليه. ـ

لاشك في أن الرياضة تعد رمزاً وتمثل القواعد الأساسية لمجتمع ما، ففي القبيلة القديمة كانت القيمة العضلية أساسية، ذلك أنها أساس الأمن والبقاء على قيد الحياة، وبهذا أضحت العضلات قيماً مجتمعية مقدسة، ولقد شكلت الألعاب الجنائزية التي جرى وضعها بدقة في بلاد الإغريق القديمة أول المنافسات عالمياً، وقد جاءت طقوسها القديمة من بلدان أخرى، لكنها فرضت في اليونان طابعها الديني، وظهرت بعد ذلك الاحتفالات الدورية التي كانت تقام قرب برزخ كورنث في اليونان وغيرها، وكلها ألعاب مخصصة للآلهة، وكانت الألعاب الأولمبية أشهرها التي تقام على شرف زيوس، على جبل الأولمب، بصفة دورية مرة كل أربع سنوات.

ومما يشهد على الأهمية الدلالية الكبيرة للألعاب الأولمبية عند الإغريق القدامى، أن التقويم الإغريقي يبدأ بها سنة 776 قبل الميلاد، وهكذا أصبحت الألعاب والمسابقات إحدى ركائز الحضارة الإغريقية.

إن تهاوي الحضارة اليونانية أدى إلى اضمحلال الألعاب، على الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية احتضنتها، ثم تركتها تتطور نحو ألعاب السيرك تحت تأثير الأورتيسكي والقرطاجي، ولم تعد المنافسة تمثل سوى الاستعراض الشكلي، وقد مُنعت الألعاب عند اعتناق الإمبراطور الروماني تيودور الأول المسيحية عام ،394 وذلك لأنها أصبحت حسب اعتقاده تمثل احتفالات وثنية، أما في العصور الوسطى وعصر النهضة، فقد جرى تعويض الألعاب القديمة بألعاب تمرينية عدة. وقد فرضت الهجمات والحروب البربرية الاعتناء باللياقة البدنية، ثم فرض انعدام الأمن على الفرد امتلاك قوة لمواجهة الهجمات المحتملة.

أما الحقبة الحديثة للرياضة، فقد بدأت مع الثورة الصناعية، وقد ولدت الرياضة في إنكلترا، لأن الصناعة بدأت في هذا البلد، ثم انتقلت نحو باقي القارة الأوربية ثم بقية العالم، وقد تمكن البارون بيير دو كوبرتان من إعادة الحياة إلى الألعاب الأولمبية القديمة، فأقيمت الألعاب الأولى في أثينا عام ،1896 وهكذا بدأت حقبة جديدة، يمكن تقسيم تطور الرياضة خلالها إلى ثلاث فترات كبيرة، أولى هذه الفترات بدأت في مطلع القرن التاسع عشر، وقد قوي فيه دور الرياضة مع تكوّن النوادي الرياضية، ثم الاتحادات الوطنية والدولية، وهكذا تحسّن الجانب التنظيمي والمؤسساتي.

أما بعد الحرب العالمية الثانية، فيمكن القول إن مرحلة ثانية من تطور الرياضة قد بدأت، لقد استغلت بلدان الشرق الأوربي الاشتراكي الرياضة، للبرهنة على تفوق نظامها المجتعمي، وقد حاولت البلدان الغربية مواجهة التحدي، وهكذا أصبحت رياضة المستوى العالي رهاناً مهماً.

تأثرت المنظومة الرياضية بهذا الصراع الذي تتواجه فيه النخب الرياضية للبلدان الاشتراكية والغربية، وانقسمت الرياضية إلى وحدات عدة: رياضة النخبة، ورياضة العامة، ثم رياضة التسلية.

ومع سقوط جدار برلين، بدأت المرحلة الرياضية الثالثة، وفيها تحول المحرك السياسي للرياضة عبر صراع غرب – شرق، إلى محرك اقتصادي، فالتنافس الرياضي الذي يضم مخزوناً هائلاً من المشاهد الدرامية، والسيناريوهات المشوقة، أضحى بالتالي يمثل استعراضاً أساسياً بالنسبة للقنوات التلفزيونية، فالجمهور يطالب بالمزيد، والشركات الكبرى أصبحت تستعمل الرياضة أداة للتسويق، ونشاهد في وقنا الحالي سباقاً محموماً لاحتكار صورة البطل، فالشركات تحاول أن تشرك صورتها مع صورة بطل رياضي مشهور لاستغلال شهرته وشعبيته، والدعاية التي تحصل إذا حقق هذا البطل إنجازاً مهماً، هي حتماً أرخص تكلفة، وأكثر فاعلية من الدعاية العادية، وهكذا تحول الأمر في الملاعب كما في خارجها من صراع بين الأمم إلى صراع بين الشركات.

لقد جاء هذا العصر الجديد للرياضة بتغييرات جديدة للظاهرة الرياضية، فواجبات الاستعراض أضحت الأساس في تنظيم الرياضة وتقنيتها، والمحتضنون الذين يمولون البرامج التلفزيونية يطالبون بدعاية فاعلة في المقابل،

الرياضة تجمع الناس في تعاطف مشترك، فالتنافس هو أولاً وقبل كل شيء، إحساس وضغط يتزايد حتى النهاية، فهو امتحان من أجل بلوغ الإنجاز، لكن هذا الشعور المشترك لا يكفي وحده لتفسير النجاح الكبير الذي تلاقيه الرياضة في مجتمعاتنا، وبالتالي يجب البحث عن أسباب أخرى.

ولفهم المكانة التي صارت تتبوؤها الرياضة في مجتمعاتنا، يجب علينا دراسة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتاريخية، وعلى الخصوص بعدها الأنثروبولوجي الذي يعود بنا إلى جذورها. ولكن حتى الأمس القريب لم تستطع الرياضة إثارة اهتمام الاختصاصيين في العلوم الإنسانية لدراستها، وبقيت الرياضة ميدان بحث هامشي، وربما يعود قلة الاهتمام هذا لطابعها اللهوي الترفيهي. والرياضة بتعدد أشكالها، تدخل في نطاق الألعاب التي كان ينظر إليها كنشاط قليل النفعية بالنسبة للمجتمع، وبالتالي غير جدير بالاهتمام، وافترض الباحثون أنه من الأجدى دراسة نظم العمل، لأنها تحمل قيمة مجتمعية أساسية، وهكذا اتجه علماء النفس وعلماء الاجتماع وغيرهم من اختصاصيي العلوم الإنسانية نحو دراسة نظم العمل وأهملوا الرياضة، لكن ولحسن الحظ فإن بعض الفلاسفة اخترقوا هذه الأحكام المسبقة واتجهوا إلى دراسة الألعاب، وبالتالي تمكنوا من إنشاء أدوات بحثية وتحليلية لفهم الرياضة، لأن طابعها اللهوي يكشف عن جزء أساسي من ماهيتها.

لقد بين هؤلاء الفلاسفة التأثير الكبير للتنافس، في عملية الحضارة، وصُنّفت الألعاب في أربعة أقسام: التنافس، والحظ، والتمثيل، والدوار.

ويضم التنافس ألعاب الصراع، التي يتصارع فيها الخصوم مع تساوي الحظوظ، لكي يحصل الفائز على نصر بيّن وتقدير وتشريف، والتنافس الذي يبرز الاستحقاقية يحتاج إلى صبر وتدريب وصرامة، وتدخل الرياضة في صلب هذا القسم.

وفي ألعاب الحظ الذي يعتبر النرد مثالاً حياً عليها، فإن القدر وحده هو الحكَم، على عكس ألعاب الاستحقاق التي تكون فيها إرادة المشارك أساسية للفوز. يجمع التمثيل ألعاب التظاهر، والتي يتقمص فيها المشارك دور شخص آخر، وفي هذا النوع فإن القناع يلعب دوراً جوهرياً. أما ألعاب الدوار فإن اللاعب يبحث فيها عن الدوار وفقدان الإحساس بالعالم الحقيقي.

تعتبر الرياضة ذات طابع تنافسي، لكنها تشترك مع الأقسام الأخرى من الألعاب، مع الحظ، ومع الألعاب التي تسبب إحساساً بالدوار.

ويعود أصل التنافس حقيقة إلى غابر الأزمان، فقد بدأ دون شك مع ظهور الإنسان نفسه كمحاولة لتجاوز حدود الأوضاع البشرية، أي تجاوز الإمكانات والذهاب نحو أبعد من حدود المقدرة، وعندما انفصل الإنسان عن الطابع الحيواني، أصبح يدرك إمكانية الاختيار، وبالتالي أحس بالحاجة إلى وضع قوانين، وتعلم القواعد المنظمة التي هي دون أدنى شك، أحد أهم الأدوار التي تقوم بها الرياضة، فليست هناك قواعد للرياضة دون وجود قواعد للعب يجب احترامها.

تأثرت المنظومة الرياضية بهذا الصراع الذي تتواجه فيه النخب الرياضية للبلدان الاشتراكية والغربية، وانقسمت الرياضية إلى وحدات عدة: رياضة النخبة، ورياضة العامة، ثم رياضة التسلية.

ومع سقوط جدار برلين، بدأت المرحلة الرياضية الثالثة، وفيها تحول المحرك السياسي للرياضة عبر صراع غرب – شرق، إلى محرك اقتصادي، فالتنافس الرياضي الذي يضم مخزوناً هائلاً من المشاهد الدرامية، والسيناريوهات المشوقة، أضحى بالتالي يمثل استعراضاً أساسياً بالنسبة للقنوات التلفزيونية، فالجمهور يطالب بالمزيد، والشركات الكبرى أصبحت تستعمل الرياضة أداة للتسويق، ونشاهد في وقنا الحالي سباقاً محموماً لاحتكار صورة البطل، فالشركات تحاول أن تشرك صورتها مع صورة بطل رياضي مشهور لاستغلال شهرته وشعبيته، والدعاية التي تحصل إذا حقق هذا البطل إنجازاً مهماً، هي حتماً أرخص تكلفة، وأكثر فاعلية من الدعاية العادية، وهكذا تحول الأمر في الملاعب كما في خارجها من صراع بين الأمم إلى صراع بين الشركات.

لقد جاء هذا العصر الجديد للرياضة بتغييرات جديدة للظاهرة الرياضية، فواجبات الاستعراض أضحت الأساس في تنظيم الرياضة وتقنيتها، والمحتضنون الذين يمولون البرامج التلفزيونية يطالبون بدعاية فاعلة في المقابل، والقنوات التلفزيونية التي تصرف مبالغ طائلة لمنظمي المنافسات الرياضية ذات المستوى العالي، تطالب في المقابل بقواعد ومواقيت مناسبة، وهكذا أضحت الرياضة تتغير لتتلاءم مع واجبات النقل التلفزيوني.

وهكذا شاهدنا في العصر الحديث تطور الأدوار الأساسية للرياضة، من دور تربوي إلى أداة سياسية قبل أن تتحول إلى آلة اقتصادية.

وفي الوقت نفسه، ومع تغيرات رياضة النخبة، عرفت الفترة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً لممارسي الرياضة الترفيهية القريبة من تمارين المحافظة على اللياقة، وقد ساهمت عوامل عدة في تنامي هذا النوع من الرياضة، كتزايد وقت الفراغ، وتطور الرياضة النسوية… إلخ.

هذا التطور التاريخي للرياضة يبين تأقلم الظاهرة الرياضية مع كل عصر، لكنه يحافظ مع مرور الوقت على أساس جوهري: فالتنافس موجّه لتأكيد وحدة مجموعة، ولإعطاء العروض المقنعة، وللإعلان عن الأفضل عبر بذل الجهود والمواجهة، وهو يرمز أيضاً للتطور الإنساني، أليس مفهوم الرقم القياسي موجهاً لتجسيم التطور المستمر للقدرات البشرية؟

وربما كان ما يشير إليه البعض على أنه انحراف للرياضة ليس إلا إعلاناً مسبقاً ورمزياً لتغييرات سوف تعرفها الإنسانية، فربما كان استخدام المنشطات محاولة لاستكشاف سبل التطور التي تعرفها المنافسة.

الرياضة ومن ينتمي للرياضة ليسوا بمعزل عن بقية المجتمع ومن هنا تأتي الضرورة على أن نصبح جميعا مشاركين ومتفاعلين لا أن نبقى منعزلين عن مثل هؤلاء فقيمة الرياضة وأهلها تكمن أولا وأخيرا في إنسانيتها ومتى ما تعاملنا كرياضيين بهذا المبدأ ودعمناه وشجعناه فنحن سلكنا المسلك الصحيح وقدمنا الرياضة في إطارها الرائع والصحيح. ـ بالطبع هناك أندية بادرت منذ سنوات في دعم الكثير من الجمعيات الخيرية والإنسانية وهي مشكوره بلا أدنى شك لكننا اليوم نريد ونطمح في الاستمرارية والديمومة حتى لا تصبح تلك الوقفات السابقة مجرد مرحلة عابرة وانتهت، نريد جميعا أن يأخذ النادي كامل الدور المناط به تجاه المجتمع وهنا بيت القصيد. ـ

وبادر النجوم العرب بالقيام بحملات تبرعات، ليتبرع طارق حامد لاعب وسط الزمالك، بربع مليون جنيه لحساب وزارة الصحة لمكافحة فيروس «كورونا»، وزميله المغربي أشرف بنشرقي، بتكفله بمساعدة بعض الأسر والعائلات المحتاجة، وكتب بنشرقي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «انستغرام»: «لنتحد ضد كورونا، إخواني وأخواتي المغاربة في ظل هذا الوضع الجدي والخطير الذي يصيب العالم، وكوني مغربياً حراً أناشد جميع المشاهير المغاربة والشخصيات العامة والطبقة الميسورة وكل فعاليات المجتمع، بالالتحام حول بلدنا والمشاركة في التوعية الشاملة للوقاية من فيروس «كورونا»، والمساعدة الطوعية والمادية للطبقة المحتاجة».

الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطات المنضوية تحت لوائها ساهمت في العمل التضامني، لمحاربة انتشار فيروس كورونا بمبلغ يصل إلى 18 مليار سنتيم

وخصص التونسي فخر الدين بن يوسف لاعب الإسماعيلي، مساعدات مالية لصندوق مكافحة فيروس «كورونا» في تونس، بقيمة 17 ألف دينار تونسي، وتبرع المغربي وليد أزارو نجم النادي الأهلي المصري المعار إلى الاتفاق السعودي، بمبالغ مالية لأربع أسر فقيرة لا تستطيع البقاء في المنزل لتوفير نفقاتها للحد من «كورونا»، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «انستغرام»: «أحسن تضامن هو أن تساعد بالبقاء في المنزل، وأعلن تخصيص مبلغ مالي لأربع عائلات لا معيل لها، ولا يمكن أن توفر قوت يومها، إلا بالخروج للبحث عن عمل، وأرجو من المشاهير والفنانين مساعدة العائلات في ظرفية صعبة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً».

سار على الخطى نفسه المغربي حميد أحداد مهاجم الزمالك المعار للرجاء المغربي، وتبرع بجزء من راتبه للعائلات التي تأثرت بإغلاق المحلات، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بعد إغلاق عدد كبير من المحلات، سوف يتوقف الدخل عن العديد من العائلات، فلذلك سأخصص جزءاً من راتبي للعائلات التي لا يمكن أن توفر قوت يومها إلا بالخروج بحثاً عن العمل، وأرجو من المشاهير مساعدة العائلات في ظرفية صعبة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً».

فيما تبرع المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، برعاية ألف أسرة مغربية، لمساعدتهم على الصمود في ظل الإجراءات المتبعة للتصدي لانتشار الفيروس، وطالب المجتمع المغربي باتخاذ الحيطة والحذر في ظل الأوقات الحالية الصعبة التي يمر بها العالم حالياً.

فيما تضامن عدد كبير من لاعبي الكرة المصريين، مع الدعوة التي أطلقها سعد سمير مدافع الأهلي القاهري، لتنظيم حملة للتكفل برعاية عدد من الأسر المتضررة من فيروس «كورونا»، والسيول التي ضربت محافظات مصر أخيراً، وشهدت الحملة، تسارعاً كبيراً على المشاركة المتزايدة، وانضم لها عدد من نجوم الفن والغناء، وبدأ سعد الحملة، بالإعلان عن اتفاقه مع إحدى الجمعيات الخيرية، على التكفل بأكبر عدد من الأسر من كل لاعب، على أن تكن البداية بتكفله برعاية 20 أسرة.

وتحقق حالياً نجاحاً كبيراً، بعدما أعلن وليد سليمان لاعب الأهلي، تكفله برعاية 25 أسرة، وكل من زملائه أحمد فتحي وحسين الشحات بـ 30 أسرة، والحارس محمد الشناوي وكريم نيدفيد بـ 20 أسرة، وكل من طارق حامد ومحمود علاء وشيكابالا لاعبي الزمالك بـ 30 أسرة.

أما على الصعيد العالمي، كان نجوم منتخب ألمانيا، على رأس المتضامنين مع الفاجعة التي أصابت بلادهم، بتبرعهم بمبلغ 2.5 مليون يورو، ليطلقوا حملة «نحن نساعد»، دعوا خلالها كل الشعب الألماني للإسهام بها، ليطلق جوريتسكا وكيميش لاعبا بايرن ميونيخ الألماني، برنامج «سنركل كورونا» بتبرع قيمته مليون يورو ضمن جهود مكافحة انتشار فيروس «كورونا».

كما أسهمت الأندية الإيطالية وبعض لاعبيها في التصدي للفيروس، نظراً لكون إيطاليا البلد الأوروبي الأكثر تضرراً من الوباء العالمي، وتبرع إنسينى لاعب نابولي بـ 100ألف يورو، وأسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان، بمبلغ 91 ألف جنيه استرليني، وتبرع بونوتشى لاعب يوفنتوس وزوجته، بمبلغ 120 ألف يورو في تورينو، وستيفان زيهانج رئيس إنتر ميلان بـ 100ألف يورو، وأندريا أنييلى مالك يوفنتوس بـ 10ملايين يورو.

وحسب ما نقلته شبكة “إي إس بي إن” الأميركية، فإن رونالدو ووكيل أعمال الشهير سيقدمان وحدتين طبيتين إلى العناية المركزة، إذ تبلغ القدرة الاستيعابية لكل منهما 10 أسرة، بالإضافة إلى أجهزة التنفس الصناعي، وآلات تخطيط القلب.

وأضافت أن المعدات التي تبرع بها النجم البرتغالي ومواطنه خورخي مينديز، ستستخدم لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في المركز الطبي، الذي يضم مستشفيي سانتا ماريا، وبوليدو فانتي الذي تبلغ سعته 77 سريرا حاليا.

وتابعت أن الوحدة الثالثة التي قدمها البرتغالي ووكيل أعماله، ستذهب إلى مستشفى أنطونيو في المركز الجامعي في مدينة بورتو شمالي البلاد، ما جعل يوريكو ألفيس، مدير قسم الجراحة في المستشفى، يعبر عن سعادته الكبيرة، بهذه اللفتة الرائعة.

يذكر أن رونالدو يقيم حاليا في مسقط رأسه في البرتغال، بعد أن ذهب لزيارة والدته التي تعرضت لسكتة دماغية، لكنه وجد نفسه في الحجر المنزلي بعد إعلان جوفنتوس إصابة مدافعه روغاني بفيروس كورونا.

* خبير في الاعلام الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *