مجتمع

تسببت في خروج العشرات ليلا.. توزيع مساعدات يجر انتقادات على سلطات الفنيدق (فيديو)

أثارت طريقة توزيع قفف غذائية لسلطات مدينة الفنيدق على الأسر الهشة بحي الواد الشعبي، انتقادات حادة من طرف نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما تسببت العملية في تجمهر العشرات من سكان الحي، أغلبهم نساء، حول أعوان السلطة دون احترام مسافة الأمان أو وضع الكمامات، وهو ما أدى إلى توقف عملية توزيع المساعدات.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمهر العشرات من سكان حي الواد بأحد الأزقة منتظرين دورهم في الحصول على المساعدات، حيث أفاد نشطاء محليون أن خروج السكان إلى الأزقة كان بعد العاشرة مساءً، وذلك فور علمهم بوجود مساعدات غذائية يتم توزيعها من طرف أعوان السلطة.

واعتبر مدونون أن ما وقع يشكل “خرقا” لحالة الطوارئ الصحية في البلد، مشيرين إلى أن عملية توزيع المساعدات بهذا الحي “افتقدت لشروط السلامة الصحية بسبب تجمهر الناس، وهو ما قد يشكل تهديدا حقيقيا بسبب وباء كورونا، خاصة في ظل الارتجالية التي عرفتها العملية من جهة، وضعف وعي المتجمهرين من جهة أخرى”، حسب رأيهم.

عبد العظيم بنبلال، نائب الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بالفنيدق، طالب بفتح تحقيق في طريقة توزيع المساعدات بحي الواد، معتبرا أن ما وقع “كارثة إنسانية، وعلى السلطات أن تتحمل المسؤولية”، قائلا: “بهذه الطريقة سنحافظ على 0 حالة في مدينة الفنيدق، النموذج حومة الواد، عن أي حجر الصحي وعن أي حالة طوارئ نتكلم؟ خرق تام للاجراءات الوقائية سببها المساعدات التي توزع في ساعات متأخرة من الليل من طرف أعوان السلطة، هذا الذي يقع نتيجة الإنتقائية ومعايير إستفادة الأسر”.

بدورها، علقت البرلمانية عن دائرة المضيق الفنيدق خديجة الزياني، على ما حدث بالقول: “إذا ما قمت أنا شخصيا بمقارنة بسيطة بين عدد الرسائل الصوتية والكتابية التي وصلتني خلال الأيام الثلاثة أيام الأخيرة والتي تقدر بالمئاتن وهي رسائل تسأل بلغة واحدة: أستاذة سمعنا وقالوا بلي الباشا كيسجل الناس هو والقايد فالمقاطعة الأولى باش يستفدوا من الإعانات، أستاذة أنا غادي نهود دابا للباشوية، أو أنا هوادة دابا للمقاطعة واش ندي معيا البطاقة الوطنية”.

وأضافت البرلمانية عن الاتحاد الدستوري: “بتخميناتي البسيطة، لماذا هؤلاء المتسائلين والمتسائلات لم يقولوا مثلا أنهم سيذهبون للبلدية، علما أننا هناك في اجتماع الدورة الاستثنائية من اقترحنا وبرمجنا ذاك المبلغ الهزيل للمساعدات الغذائية وأغلب الساكنة وصلها الخبر بذلك نتيجة المباشر الذي أطلقناه أثناء انعقاد الدورة؟ وإذا ما تم ربط أحداث واقعة حومة الواد وتلك الرسائل التي توصلت بها، فإنه لا محالة نستنتج أن هناك من يستعمل الهاتف فقط لزرع هاته الفتن بالمدينة”.

يشار إلى أن وزارة الصحة، أعلنت عن تسجيل 140 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات ما مجموعه 3186 حالة، مع تسجيل  359 حالة شفاء، مقابل تسجيل ما مجموعه  144 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد إجراء تحليل مخبري سلبي ما مجموعه 14018.

وبخصوص جهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد تم تسجيل إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، 426 حالة مؤكدة، منها 51 حالة شفاء و15 حالة وفاة، حيث تصدرت عمالة طنجة أصيلة القائمة بـ293 إصابة منها 8 وفيات و28 حالة شفاء، ثم عمالة العرائش القصر الكبير بـ62 إصابة منها حالة وفاة و3 حالات شفاء.

وسجلت عمالة تطوان وعمالة المضيق الفنيدق 57 إصابة منها 6 وفيات و19 حالة شفاء، فيما سجلت عمالة الحسيمة 13 إصابة منها حالة شفاء، مقابل حالة إصابة واحدة بعمالة وزان، بينما لا تزال عمالة شفشاون تحافظ على خلوها من الجائحة بصفر إصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *