مجتمع

نساء طالتهن الجائحة في رمضان.. بائعات المسمن والبغرير يشتكين الكساد

كانت تنتعش الأسواق الشعبية بالباعة كلما حل رمضان، ويرتفع الطلب على اقتناء المواد الغذائية، وكانت العديد من النساء  يبحثن عن قوتهن اليومي، بالعمل من قلب منازلهن، بتحضير كميات من “البغرير” و”الرغايف” و”ورقة البسطيلة”، كبعض من المواد الغذائية الأكثر طلبا على موائد الإفطار، فيخرجن لبيع ما أعددن للزبناء، ولو تطلب الأمر المكوث في السوق لساعات طويلة، من أجل إعالة أسرهن.

وجاء شهر رمضان، هذه السنة، في قلب تفشي جائحة فيروس كورونا، فتغيرت ملامح الأسواق، وتغيرت معها الوضعية الاجتماعية لباعة مختلف أنواع الفطائر، من النساء اللواتي كن ينتعشن في رمضان، وقليلات منهن من تمكن التأقلم وخرجن بأقل الخسائر، عبر الولوج إلى البيع عبر الانترنت، لكن أخريات لم يعدن قادرات على مواكبة الوضع الذي تعيشه بلادنا، فتوقفت تجارتهم.

نساء طالتهن الجائحة

بقلب مقهور، قالت يامنة بائعة المسمن والبغرير في سوق شعبي، بمدينة تمارة إن “الوضع توقف، وسعدات اللي قارية فهاذ الوقت، على الأقل شوية كتعتمد فالبيع ديالها على الأنترنت، وتعاون شوية عائلتها، فـ”اللهم نص خطية ولا خطية كاملة” أما اللي بحالي أنا، أمية، فالله غالب”.

وزادت يامنة، في حديثها مع جريدة “العمق”، “فكرت أنني نرجع اتصالاتي الهاتفية مع الزبائن ديالي، وشوية كنقضي مع الناس اللي كيشريو من عندي على طول العام، ولو أنهم نقصوا، ولكن الحمد لله على كل حال، وكنقضي شوية بالبركة اللي عطاتنا الدولة”.

من السوق إلى “فيسبوك”

أمينة، بائعة المعجنات في حي يعقوب المنصور بالرباط، واحدة من النساء اللواتي، ولجت الفضاء الأزرق حديثا، لتُنقذ ما يمكن إنقاده، من رزقها السنوي الرمضاني، قالت “كنحط منتوجاتي في منشورات على مجموعات فيسبوكية، وخاصة ديال الحي اللي أنا فيه، وهكا قدرت نوصل لزبائن جدد، بالإضافة إلى زبائني اللي قدرت نبقا محافظة عليهم، بالجودة ديالي اللي كنقدمها، من قبل أزمة كورونا”.

وجوابا على سؤال هل استفدت من الدعم الحكومي المقدم من صندوق جائحة كورونا، للعاملين في القطاع غير مهيكل، وتم توقف نشاطهم تأثرا بالجائحة، زادت أمينة “صراحة دفعت باش نستافد، لأن الوضعية على قد الحال، ولكن لا زلت أنتظر الرد، يمكن تأخروا لأنني أعمل فقط في شهر رمضان، والأعياد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *