مغاربة العالم

الساكت يكشف لـ”العمق” تفاصيل رفع الآذان لأول مرة في تاريخ شمال إيطاليا (فيديو)

كشف محمد الساكت، رئيس الجمعية الإسلامية “الهدى” بمدينة بييلا الإيطالية، تفاصيل مبادرة رفع الآذان لأول في شمال إيطاليا بصوت مؤذن مغربي، وذلك عبر مساجد مدينة بييلا، موضحا أوضاع الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة في ظل أزمة جائحة كورونا.

وقال الساكت في حوار مصور لجريدة “العمق”، إن مبادرة رفع الآذان كانت تراوده قبل ظهور جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه ناقش إمكانية تنفيذها مع إمام مسجد جمعية الهدى بمدينة “بييلا”.

وأضاف: “الحمد لله خرجت الفكرة إلى الواقع باتفاق مع مختلف المراكز الإسلامية التابعة لإقليم بييلا، بعدما قدمنا طلبا لعمدة المدينة، حيث تقبلت السلطات المحلية والبلدية والدرك الفكرة بقلب رحب”.

وأشار المتحدث الذي كان وراء هذه المبادرة، إلى أن رفع الآذان لأول مرة في تاريخ شمال إيطاليا، تم تنفيذه يوم الجمعة المنصرم الذي تزامن مع أول أيام رمضان، بحضور صحافيين وممثلي السلطات المحلية، مضيفا: “كان أمرا مفرحا ويثلج الصدور، وتقبلته الساكنة”.

الساكت الذي يتحدر من مدينة برشيد وهاجر إلى إيطاليا في الثمانينات، أوضح أن الجالية المغربية والمسلمة بمدينة بييلا كانت سباقة في جمع التبرعات وتسليمها للمستشفى المحلي الذي يستقبل مئات الإصابات بفيروس كورونا.

وتابع بالقول: “كما نساعد المحتاجين الذين لا يستطيعون الخروج لشراء حاجياتهم، لأننا نعتبر أنفسنا جزءًا من نسيج مدينة بييلا والنسيج الإيطالي بصفة عامة”.

وبخصوص التداعيات الاجتماعية والاقتصادية على الجالية المغربية في ظل أزمة كورونا، قال المتحدث إن السلطات المحلية والحكومة الإيطالية تقوم بمجهودات جبارة عبر صرف معونات للطبقات المعوزة والشغيلة والمحالات المغلقة.

ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا في صفوف الجالية المغربية بمدينة بييلا، مشيرا إلى أن “هناك مسنين مغاربة توفوا خلال هذه الفترة بفعل أمراض مزمة أخرى، ودفنوا بالمقرة الإسلامية الجديدة التي استطعنا الحصول عليها من طرف السلطات في ظل حكم الحزب المتطرف “لاليكا”.

يُشار إلى أن مدينة “بييلا” تقع شمال إيطاليا، وهي عاصمة مقاطعة “بييلا” في إقليم “بييمونتي”، وتبعد عن مدينة تورينو بنحو 80 كيلومترا إلى الشمال الشرقي و96 كيلومترا عن ميلانو إلى الشمال الغربي، فيما يبلغ عدد سكانها 46.358 نسمة، من بينهم جالية مغربية مهمة إلى جانب جاليات عربية وإسلامية متعددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *