رمضانيات، لنا ذاكرة

الجيلاني .. مغربي أعلن الحرب على نابليون من على منبر الحرم المكي

إذا كان المؤرخون الذين ارخوا لحملة نابليون بونابرت على مصر ( 1798 _1801) قد أشاروا الى المقاومة الشرسة التي واجهت هذه الحملة؛ فإن المقاومة التي سيقودها مغربي يدعى الجيلاني سيشير إليها رحالة كبير من حجم جون لويس بوركهارت في كتابه “رحلة في الجزيرة العربية”.

بوركهات هذا أو الحاج إبراهيم (مكتشف البتراء) سيؤدي مناسك الحج سنة 1814؛ ليحكي على لسان من التقاهم من شهود عيان؛ قصة الجيلاني المغربي الذي أعلن الجهاد على نابليون من على منبر الحرم المكي.

يقول بوركهات أو الحاج ابراهيم في كتابه “رحلة في جزيرة العرب” ص 259: “عندنا غزا الفرنسيون مصر ؛ قام الأولياء المغاربة يدعى الجيلاني؛ وهو أحد الأقارب غير المباشرين لتاجر مكي مغربي (كانت أغنى عائلتين مغربيتن في مكة عائلة السكات الجيلاني)؛ بالصعود الى الى المنبر في المسجد الحرام؛ وأعلن الحرب على الكفار الذين استولوا على بوابة مكة (الاسم الذي كان يطلق على مصر ذلك الوقت).

ولما كان الولي من المتكلمين “يضيف بوركهات: ولما كان يحظى بتوقير واحترام شديدين؛ فقد تدافع كثير من العرب وانضموا تحت لوائه؛ في حين قدم الآخرون المال؛ ويقال حسب ما نقله بوركهات على شهود عيان؛ (ولم يكن الزمن الذي يفصل حملة نابليون عن زيارة بوركهات لمكة غير غير 13 سنة)؛ أن النساء أحضرن مصوغاتهن من الذهب والفضة مشاركتهن له في مشروعه المقدس.

وقد تابع بوركهات روايته بالقول: “سافر الجيلاني هو وأتباعه من جدة في أسطول صغير ؛ وقد لقي الجيلاني ربه في تلك الحملة ؛ ولم يعد الى مكة سوى عدد قليل من أفراد تلك الحملة.

وقد قدر عددهم الذين شاركوا في تلك الحملة بما يزيد عن 1500 رجل؛ قادهم الجيلاني في محاربة جيوش نابليون؛ في إحدى اشهر الحملات التي قادها نابليون خارج أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *