آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

“ذاكرة رياضية”: النادي المكناسي.. قصة صعود ونزول متذبذب وغرق في قسم الظلمات

تعود جذور قصة النادي المكناسي إلى سنة 1962 تاريخ تأسيس فريق العاصمة الإسماعيلية بعد انضمام كل من أندية طنجة فاس والرشاد المكناسي والأطلس المكناسي والإسماعيلية، ليصبح بذلك ممثل مدينة مكناس في منافسات الدوري المغربي، وسيظل النادي طيلة مساره متذبذبا بين القسم الوطني الأول والثاني ولم يكن يستقر طيلة مساره قبل أن يغرق في قسم الهواة منسيا.

واحتاج النادي المكناسي لثلاث سنوات فقط ليوقع على أول ألقابه في موسم 1965-1966 والذي كان كأس العرش الغالية على قلوب المغاربة على حساب جاره المغرب الفاسي وهو لقبه الوحيد في المسابقة، لكن المفارقة أنه في نفس موسم التتويج عاد النادي المكناسي إلى القسم الوطني الثاني حيث سيظل هناك إلى غاية سنة 1969 التي سيحقق خلالها الصعود.

ثم عاد النادي كعادته إلى القسم الوطني الثاني في الموسم الموالي، وهو نفس الأمر الذي تكرر سنة 1986 لكن هذه المرة بملف قضائي، وعاد الفريق إلى القسم الوطني الأول سنة 1987 لموسم واحد وينزل مجددا إلى القسم الوطني الثاني.

ولعب النادي مباريات السد للصعود لقسم الصفوة سنة 1990 ضد الفتح الرباطي ثم سنة 1991 ضد الاتحاد البيضاوي لكن الصعود لم يتحقق إلا سنة 1993 بعد مباراة سد أمام حسنية أكادير.

وبعد 33 سنة من تأسيسه استطاع النادي المكناسي التتويج بلقب الدوري المغربي سنة 1995موسما واحدا بعد صعوده من القسم الوطني الثاني وهو الانجاز الذي لم يسبقه إليه من قبل أي فريق وهو كذلك لقب البطولة الوحيد في خزانة الفريق.

وكان هذا التتويج بوابة “الكوديم” على المشاركات القارية حيث مثل المغرب سنة 1996 في دوري كأس إفريقيا التسمية القديمة لدوري أبطال أفريقيا حاليا، وهي البطولة التي شارك فيه كذلك سنة 2005 كما لعب سنة 2006 دوري كأس أبطال العرب.

واستمر النادي المكناسي كعادته في ممارسة هوايته المفضلة في الصعود ثم النزول بين القسم الوطني الأول والثاني، قبل أن يحقق الصعود سنة 2011 بقيادة المدرب الشاب هشام الإدريسي وخلال نفس الموسم خسر نهائي كأس العرش أمام جاره المغرب الفاسي.

وأتاح الوصول لنهائي كأس العرش للفريق العودة للمنافسات القارية لكن هذه المرة من بوابة كأس الاتحاد الأفريقي سنة 2012 ، لكن صحوة الفريق لم تدم طويلا حيث عاد مجددا إلى القسم الوطني الثاني سنة 2013 لتكون سنة 2012 آخر عهده بالقسم الوطني الأول حيث ظل يغرق حتى وصل إلى قسم الهواة وهو الانهيار الذي سبب تبادل الاتهامات بين المسيرين حول المسؤول عن وضعية الفريق حاليا والذي كان إلى وقت قريب مرعب كبار البطولة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *