أخبار الساعة

“جنيف لحقوق الإنسان”: يجب أن يطلق العنان للصحافة.. وإخفاء أي معلومة عن “كورونا” سيقود للضرر

قال معهد جنيف لحقوق الإنسان، إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، هذه السنة، “جاء في ظروف تستوجب أن يطلق العنان للصحافة وكل وسائل الإعلام عبر منصاتها المختلفة، لتؤدي دورها الريادي في تمليك المعلومات كاملة غير منقوصة للجمهور عن مخاطر جائحة كورونا وتهديدها للبشرية لأن إخفاء أي معلومة، ربما يؤدي إلى المزيد من الضرر، الذي يدفع ثمنه المواطن بسبب استقائه معلومات خاطئة”.

وزاد المعهد، في منشور له، على حسابه الرسمي في موقع “الفيسبوك”، اليوم الأحد، بأن حرية الصحافة في نشرها للمعلومات الموثوقة “لا يتأتى إلا في ظل الحكومات المدنية الديمقراطية، لما لها من علاقة تكاملية مع أفراد شعبها بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم دون تمييز، ولأنها تعمل في وضح النهار وتخضع للمحاسبة ترسيخا لمبدأ سيادة حكم القانون، عكس الأنظمة الشمولية الديكتاتورية التي تتحكم في مصير شعوبها بإرادتها ولا تمنحهم حق النّقد أو التّقويم أو حتى إبداء ملاحظة، ولذلك تتعمد تغييبهم من تمليك الحقائق كما هي”.

وأضاف المنشور نفسه، بأنه في “بعض الدول، هناك حكومات وظّفت وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الصحافة لتحقيق أغراضها وتزيين باطلها، واستخدمت في ذلك وسائل القمع وتكميم الأفواه، ومارست أسلوب الرقابة القبلية والبعدية التي تحمل المؤسسات الإعلامية خسائر فادحة، ممّا أجبر الكثير إدارات التحرير الصحفي أن تتناول المواضيع بحذر شديد تفادياً للوقوع في المحظور الذي يقود إلى الخسارة، مما جعل الصحافة الموجهة بأمر السلطات القهرية أبواقاً لا طعم لها ولا رائحة لابتعادها عن أداء رسالتها ودورها المنوط بها”.

وأردف المعهد، بأن “الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت عنوان “السلطة الرابعة حرّة ويجب أن تكون كذلك”، هو رغبة في ترسيخ مبدأ الشفافية وتحري الصدق في نقل المعلومات للكل دون خوف أو تأثير خارج، سياسي أو مادي، ويحمل معاني إنسانية عظيمة مبتغاها عدم التدخل في الإرادة الفردية لمجتمع الصحفيين، وحماية الفكر والرأي من التّقييد الذي ما فتئت تمارسه الأنظمة المتسلطة بحكم الفرد أو التنظيم الأحادي على شعوبها”.

وفي السياق نفسه، قال معهد جنيف لحقوق الإنسان، إن “الصحافة تعد المرآة العاكسة لواقع الحياة بمختلف ضروبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والأدبية والرياضية وعليها مواكبة الأحداث خطوة بخطوة دون قيد أو شرط حتى لا تكون معزولة أو عازلة لجمهورها من سرعة التقدم والتطوّر العالمي المستمر، ولا تحقّق رسالتها إلا إذا توفّرت لها أسباب الدعم والتطور وفي مقدمتها عدم تدخل أيّ سلطة في توجيهها، بل منحها الحرية كاملة وحينئذ تؤتي ثمارها شهية وشيقة”.

جدير بالذكر، أن الإعلان عن تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة، كان لأول مرة في شهر ديسمبر من سنة 1993، من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ ذلك الحين ظل الاحتفال بهذه الذكرى يتجدد سنويا في جميع أنحاء العالم في 3 ماي، وذلك بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، كما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة التي ينبغي أن تكون مجردة من الأغراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *