مجتمع

سلطات تطوان والمضيق الفنيدق تقرر استخدام الطائرات لصد “هجوم الناموس”

قررت سلطات عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق، ابتداءً من يوم غد الخميس، استخدام الطائرات وآليات التدخل الميداني من أجل مواجهة الانتشار المفاجئ للبعوض المعروف محليا باسم “الناموس”، فيما طالب رئيس جماعة تطوان شركة “أمانديس” بالتدخل لمعالجة بؤر المياه العادمة التي يتكاثر فيها البعوض.

جاء ذلك عقب اجتماع انعقد بمقر عمالة المضيق الفنيدق، حضره مختلف المتدخلين من عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق، لبحث إجراءات عملية محاربة “الناموس”، حيث خلص اللقاء إلى انطلاق العملية صباح يوم غد الخميس بواسطة جميع الآليات المعتمدة في محاربة البعوض، ومنها استعمال الطائرات والتدخل الميداني لعمال الإنعاش الوطني.

واليوم الأربعاء، قامت سلطات العمالتين بتنظيم زيارات ميدانية لاكتشاف جميع النقط السوداء لتكاثر البعوض بمدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، والتي سيتم معالجتها ابتداء من الغد.

ويشتكي سكان مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، من ظهور مفاجئ للبعوض “الناموس” خلال الأيام الجارية، وهو ما يسبب لهم معاناة داخل بيوتهم في ظل الحجر الصحي، خاصة في الليل، حيث تطالب ساكنة المنطقة السلطات بالتدخل لإيجاد حل لانتشار البعوض.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فإن انتشار البعوض بالمدينة جاء بشكل مفاجئ منذ ارتفاع درجات الحرارة قبل 4 أيام، حيث كشف عدد من السكان في تدوينات لهم، أن لسعات البعوض تفاقم من معانات الأسر داخل المنازل في ظل ارتفاع درجة الحرارة، خاصة لدى الأطفال والرضع.

المشكل دفع رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، إلى توجيه مراسلة إلى شركة “أمانديس” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بتطوان، طالبها فيها بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل المشكل، عبر معالجة بؤر المياه العادمة التي يتكاثر فيها البعوض.

ودعا إدعمار شركة “أمانديس” إلى حل مشكلة مستنقع يشمل مساحة كبرى لمياه الصرف الصحي التي تتدفق من محطة الضخ التابعة لشركة أمانديس بحي السوان، مشيرا إلى أن الأمر لا يتوقف فقط عند هذا المستنقع، بل هناك بؤر أخرى تخص المياه العادمة التي تصب في الأراضي الفارغة جنوب طريق المضيق الفنيدق.

وأوضح في مراسلته أن هناك بعض المعامل بالمنطقة الصناعية التي تفرغ مياهها المستعملة بالقنوات العمومية لتصريف مياه الأمطار، إلى جانب وجود قنوات الصرف الصحي لمجموعة من المنازل الواقعة بحي المطار تصب مياهها بالجهة الخلفية المحاذية لمطار سانية الرمل.

واعتبر رئيس جماعة تطوان أن هذه الوضعية توفر بيئة ملائمة لتوالد البعوض وانتشاره، ما يمهد الطريق لانتشار الأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن هذه البؤر تتطلب اتخاذ المتعين قصد تمكين خلية محاربة البعوض بجماعة تطوان من القيام بمهامها على الوجه المطلوب في محاربة انتشار البعوض المعروف باسم “الناموس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *