ما درجة فعالية “الكلوروكين” في علاج كورونا؟.. دراسة حدثية تجيب

أوضحت دراسة حديثة أجريت بمستشفيات نيوورك أن عقار “هيدروكسي كلوروكين” لم يؤثر في حالة مرضى كورونا كوفيد 19 في وضع خطر.

وأشار معدو الدراسة، حسب ما نقلته وكالة “فرانس بريس”، أن العقار المذكور لم يحسن وضع المرضى، كما لم يجعله يتفاقم “لم يتراجع أو يرتفع بشكل كبير، احتمال الوفاة أو إدخال انبوب إلى الرغامى لدى مرضى تلقوا عقار “هيدروكسيكلوروكين” مقارنة بالذين لم يحصلوا عليه”.

وشارك في الدراسة التي تم تمويلها من معاهد الصحة الأمريكية، 1376 مريضا أدخلوا لقسم الطوارئ في مستشفيين بنييورك، وأعطي للمجموعة الأولى والتي تضمنت 811 مريضا جرعتين من 600 ميليغرام من “هيدروكسيكلوروكين” في اليوم الأول ومن ثم 400 ميليغرام يوميا على مدى أربعة أيام، إلا أن 565  الأخرين لم يحصلوا عليه.

وقال العلماء المشاركون في الدراسة، حسب المصدر ذاته ، إنها “ينبغي ألا تستعمل لاستبعاد إيجابيات أو مخاطر محتملة للعلاج هيدروكسيكلوروكين”، مؤكدين أن النتائج التي حصلوا عليها “لا تدعم استخدام هيدروكسيكلوروكين في الوقت الراهن خارج التجارب السريرية العشوائية (من خلال اختيار المرضى بالقرعة) لإظهار فعاليتها”.

في المقابل، كانت الدكتورة المغربية سارة بلالي، مهندسة البحث العلمي بالمستشفى الجامعي بمدينة مارسيليا قد أكدت أن البروتوكول العلاجي الذي اقترحه البروفيسور ديديي راوول والذي يعتمد بالأساس على عقار الكلوروكين، أنقذ حياة آلاف المرضى في فرنسا وفي عدد من الدول الأخرى.

وأشارت عضو الفريق الطبي الذي يديره عالم الفيروسات الفرنسي الشهير في حوار مع موقع “الجزيرة” أن نتائج الأبحاث أكدت أن دواء “الهيدروكسي كلوروكين” و”الأزيثروميسين”، يخفض من تكاثر الفيروس ويحد من قوته الوبائية، ويجعل الشخص المصاب غير ناقل للعدوى، وآثاره الجانبية يمكن التحكم فيها.

يشار إلى أن هيدروكسي كلوروكين دواء مشابه جدا للكلوروكين، ويعد أحد أقدم العقارات المستخدمة للوقاية من الملاريا وعلاجه، كما أنه يساعد في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل وداء الذئبة، وقد جذب الانتباه بشكل متكرّر خلال العقود القليلة الماضية، لقدرته المحتملة في مكافحة الأمراض الجرثومية. :