زوجة المهداوي تنتقد تجاهل العثماني لواقع السجناء مع كورونا

انتقدت ‎بوشرى الخونشافي‎، زوجة الصحافي حميد المهداوي المعتقل على خلفية أحداث حراك الريف، تجاهل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لواقع السجناء في ظل جائحة كورونا.

وكتبت الخونشافي تدوينة على حساب زوجها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عنونتها بـ”نحن الخارجون عن رحمة الدولة”، متسائلة: “ألا يحق للسجناء ولنا كأسر جزء من الطمأنينة بخصوص التدابير المتخذة لمواجهة هذا الوباء داخل السجن وكيفية حماية أحبتنا، ومتى سيسمح لنا بالزيارة؟”.

واستغربت الخونشافي كون العثماني في ثاني لقاء له على القنوات الرسمية في ظل الجائحة، أمس الخميس، تحدث عن فئات كثيرة دون أن “يقتحم مملكة المندوب العام لإدارة السجون”، إذ “لم يكلف نفسه ولو عشر ثوان لمخاطبة مئة ألف سجين ومئة ألف أسرة مغربية، وهو رئيس المجلس الإداري لإدارة مندوبية السجون، وحتى الصحفية لم تكلف نفسها طرح سؤال بخصوص هذه الفئة”.

وتساءلت “لماذا لم يتجرأ يوما رئيس الحكومة وكما سبق الذكر وهو رئيس المجلس الإداري لإدارة مندوبية السجون، ولا مصطفى الرميد وهو الوزير المكلف بحقوق الإنسان، ولا شوقي بنيوب، أن يزوروا السجون ولا أي وزير من حكومات البيجيدي؟ هل ساكنة السجون وأسرهم ليسوا مغاربة؟”.

“منعت الزيارة كي لاتقتحم الجائحة السجون وها هي اليوم تتفشي في الكثير من السجون فدعوا طفلين يرو أباهم”، تضيف المتحدثة، مشيرة إلى أن الفصل 32 من الدستور ينص على أن “تسهر الدولة على إستقرار الأسرة وحماية الأطفال”.

وواصلت أسئلتها قائلة، “هل هناك حماية لطفل دون رؤية أبيه 90 يوما؟ هل هناك حماية للأسرة أو لزوجة وهي مفجوعة على زوجها القابع ظلما وعدوانا داخل السجن كلما تأخر عن الاتصال”.

وتابعت “لا تحرموا أبا من رؤية أطفاله أكثر من 90 يوم”، مستطردة “إذا كنتم لا تريدون الإفراج عنه فلا يحق لكم حرمان الأطفال من رؤيه أبيهم”.